خبير: التعاون الزراعي بين مصر والسودان يمكنه إنقاذ العالم العربي – العرب والعالم

قال الدكتور سيد فليفل، أستاذ الدراسات الإفريقية بجامعة القاهرة، إن كلا من مصر والسودان هما أهل لكل ما يساهم في التعاون المشترك؛ حيث أنها دولتان عربيتان إفريقيتان متجاورتان، ولديهما وحدة في المصالح المائية، والتحديات التي تواجههما واحدة، تتعلق بخطر وجود الدولة ووجود جماعات إرهابية، وتواجهان في الوقت الراهن مشكلة استيعاب أعداد كبيرة من المواطنين في سن العمل، ويحتاجان إلى كل ما يمكن من الإبداع للتكامل في صناعة المستقبل.

مصر ترد الدين للسودان

وأضاف «فليفل»، في مداخلة مع برنامج «الآن» المذاع على قناة «Extra News» الفضائية، الخميس، أن الدعم الذي قدمته مصر للسودان في الفترة الأخيرة هو رد لدين قدمته السودان لمصر بعد هزيمة 1967، سواء احتضان الضباط في الكلية الحربية أو القمة العربية التي أقيمت هناك، مشددا على أهمية العمل على إحياء برامج التعاون العسكري والاقتصادي، والنقل، والربط السككي، وتأسيس شراكة زراعية يمكن أن تنقذ العالم العربي والإفريقي من حالة المجاعة.

دور مصر في دعم السودان

وتابع أستاذ الدراسات الإفريقية بجامعة القاهرة، أن السودان الآن في حالة من التشرذم والتمزق الإقليمي، وهناك ضغط إثيوبي في منطقة النيل الأزرق، ولذلك فإن صناعة السلام في السودان، وضبط الحدود والتوفيق بين السودانيين كان واجبا مهما اضطلعت به عدة دول صديقة وجارة، ومنها مصر التي استضافت بعض الحركات المسلحة وطمأنتهم على العودة إلى الخرطوم ودخولهم إلى الحكم في الفترة الانتقالية ليعم السلام في أرجاء السودان.

تثبيت السلام والانطلاق نحو التنمية

وشدد على أن تثبيت السلام والانطلاق نحو التنمية يتطلب نمطا جديدا من البرامج والعمل في المرحلة المقبلة، ومجلسي الوزراء في البلدين بحثا كيفية التواصل وتثبيت السلام والتنمية وإعادة السودان إلى ما كان قبل حكم جبهة الإنقاذ بقيادة الرئيس المخلوع عمر البشير.