الإفتاء توضح حكم تأخير سُنةَ الفجر إلى بعد صلاة الصُّبح – مصر
يظن البعض أن موعد آذان الفجر، يقع قبل موعده الصحيح، وهذا ما يجعل البعض يتجه إلى تأخير سنة الفجر إلى بعد صلاة الصبح احتياطا من أجل التأكد من دخول الوقت الصحيح، ولكن الأمر يثير القلق لديهم حول إن كانت سنتهم هكذا صحيحة ومقبولة أم لا.
وبدورها، قامت دار الإفتاء المصرية، بحسم الجدل حول هذا الأمر عن طريق نشر منشور على صفحتها الرسمية على الإنترنت تقول فيه إن تأخير السنة إلى ما بعد صلاة الفريضة هو أمر لا يجوز، موضحة: «التوقيتُ الحاليُّ لصلاة الفجر صحيحٌ يَجبُ الأخذُ به؛ لأنه ثابِتٌ بإقرارِ المُتخصِّصين، وهو ما استَقَرَّت عليه اللِّجانُ العِلمية».
التوقيت الحالي للفجر صحيح
وأوضحت دار الإفتاء أن للفجر علامات يعرف بها، مثل انتشار ضوئه المستطير في الأفق، وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم ذلك بسنته بيانًا واضحًا، فرق فيه بين الفجر المستطير الصادق الذي يكون به وقت صلاة الفجر، والفجر المستطيل الكاذب الذي يكون مثل هيئة المخروط المقلوب، وقد قال الإمام البخاري ومسلم عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «لاَ يَمْنَعَنَّ أَحَدَكُمْ أَذَانُ بِلاَلٍ مِنْ سَحُورِهِ، فَإِنَّهُ يُؤَذِّنُ بِلَيْلٍ لِيَرْجِعَ قَائِمَكُمْ، وَلِيُنَبِّهَ نَائِمَكُمْ، وَلَيْسَ أَنْ يَقُولَ الفَجْرُ -وقال بأصابعه ورفعها إلى فوق وطأطأ إلى أسفل- حَتَّى يَقُولَ هَكَذَا».
دعوة الخط في توقيت الفجر باطل
كما أخرج ابن أبي شيبة في «المصنف» عن ثوبان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «الْفَجْرُ فَجْرَانِ، فَأَمَّا الَّذِي كَأَنَّهُ ذَنَبُ السِّرْحَانِ، فَإِنَّهُ لَا يُحِلُّ شَيْئًا وَلَا يُحَرِّمُهُ، وَلَكِنِ الْمُسْتَطِيرُ».
وأكدت دار الإفتاء أن التوقيت الحالي لصلاة الفجر صحيح ويجب الأخذ به، لأن هذا الميعاد تم تحديده من قبل مختصون قاموا بفهم تلك العلامات والمعايير بشكل دقيق.
وأكدت أيضا أن دعوة الخطأ في تحديد وقت الفجر هي دعوة باطلة وافتئاتٌ على أهل الاختصاص وأولي الأمر، وشقٌّ لاجتماع المسلمين على ما ارتضاه الله لهم من الالتفاف حول العلماء والأخذ بما صوَّبوه، فلا يجوز القول بها، ولا نشرها في الناس.