«فلوت» إيناس عبدالدايم يغرد في افتتاح مهرجان الموسيقى (فيديو وصور) – فن وثقافة
ثلاثة عقود مرت على مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية لتتواصل رسالته السامية الهادفة إلى الدفاع عن الهوية والارتقاء بالذوق العام، فعلى مسرح النافورة وللعام الثاني على التوالي، أطلقت الفنانة الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة، والدكتور مجدي صابر، رئيس دار الأوبرا المصرية، فعاليات الإصدار 30 منه، والمهدى إلى روح الراحلين الموسيقار جمال سلامة والموسيقار عبده داغر.
جاء ذلك بحضور الفنانة جيهان مرسي، مدير المهرجان والمؤتمر، والدكتور علي مصيلحي وزير التموين والتجارة الداخلية، السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة وشؤون المصريين بالخارج، الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي والقائم بعمل وزير الصحة والسكان، ونيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة، الدكتور مصطفى الفقي مدير مكتبة الإسكندرية، وعدد من السفراء والكتاب والإعلاميين وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ.
عبدالدايم: تبقى الموسيقى أحد الروابط الوثيقة بين أبناء الوطن العربي
قالت عبدالدايم في كلماتها «تبقى الموسيقى أحد الروابط الوثيقة بين أبناء الوطن العربي، فمن المحيط إلى الخليج تتوحد النغمات وتمتزج الألحان وإن اختلفت اللهجات والأساليب والمفردات، ومنذ ميلاد مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية يجتمع على أرض مصر سفراء الفن لتتجلى أصالة وتفرد الإبداع العربي ويظهر دور هذا المحفل في الحفاظ على الهوية وصون التراث واستعادة ذكريات زمن الفن الجميل، وطوال دوراته المتعاقبة استضافت الفعاليات كوكبة من الأسماء اللامعة في تاريخ الموسيقى والغناء العربي وباتت البوابة الذهبية لنجوم عبروا من خلاله إلى سماء الشهرة، كما تم تكريم مبدعين لعبوا دورا مهما في الحياة الفنية المصرية والعربية».
وأضافت: «كذلك ناقش المؤتمر المصاحب العديد من الموضوعات الخاصة بالموسيقى والغناء العربى إلى جانب المسابقة التى طالما اكتشفت الكثير من المواهب الواعدة القادرة على استكمال رسالة الفنون الجادة».
وتابعت أن الدورة الـ 30 من هذه التظاهرة الفنية العربية تأتي لتحمل الكثير من معاني الوفاء والعرفان بالجميل، حيث تم إهداؤها لروح العملاقين الراحلين الموسيقار جمال سلامة والموسيقار عبده داغر، كما تشهد تكريم اسم الراحل الكبير الدكتور فوزي فهمي الرئيس الأسبق لأكاديمية الفنون وأحد أعمدة الثقافة المصرية وأيضا اسم الدكتور أشرف هيكل، العميد الأسبق لمعهد الموسيقى العربية، والموسيقار خالد الأمير، إلى جانب تكريم 14 شخصية أخرى سطرت صفحات مشرقة في مجال الموسيقى والغناء العربى.
التحية لاسم الراحلة الدكتورة رتيبة الحفني
وأوضحت أنه «كعادة كل عام أوجه التحية لاسم الراحلة الدكتورة رتيبة الحفني، مؤسسة هذا الحدث البراق، والتي ستبقى أبد الدهر إحدى الرموز البارزة في هذا المجال».
وأكدت الوزيرة قائلة: «اليوم ونحن نحتفل بافتتاح مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية الـ30 نقف على أعتاب انطلاق فعاليات اختيار القاهرة عاصمة الثقافة لدول العالم الإسلامي، حيث اختارتها منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإسيسكو) لتحمل اللقب، حيث تشهد الفعاليات استعراض الكثير من ملامح التراث العربي».
واختتمت الوزيرة كلمتها بتوجيه التحية لجميع الفنانين المصريين والعرب والباحثين من كل أنحاء العالم الذين حرصوا على المشاركة والتواجد في الفعاليات، ورحبت بهم على أرض مصر، كما تقدمت بالشكر للدكتور مجدي صابر، رئيس دار الأوبرا والمهرجان، والفنانة جيهان مرسي، مدير المهرجان والمؤتمر، وكتيبة العاملين بالأوبرا، الذين واصلوا الليل بالنهار لإقامة هذه الدورة وإخراجها للنور بالشكل اللائق بمكانة مصر وريادتها الحضارية.
وبدورها، قالت جيهان مرسي، مدير المهرجان والمؤتمر: «مرت 30 عاما على تأسيس المهرجان، ومنذ انطلاقه ولد عملاقا ليظل علامة مضيئة بين صفوف أهم المهرجانات المعبرة عن روعة وقيمة الموسيقى العربية كما يؤكد ريادة مصر الثقافية والفنية».
وأضافت أنه بمثابة السد المنيع أمام كل المحاولات التي من شأنها نشر الغناء الهابط بالمجتمع، متابعة أن دورة هذا العام تتزامن مع مساعي الدولة في تدشين الجمهورية الجديدة وتحقيق العدالة الثقافية والفنية في كل ربوع مصر من خلال منظومة عمل جادة ترأسها الفنانة الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة، التي لا تتدخر جهدا في تحقيق ذلك والتي أخذت على عاتقها تنفيذ مستهدفات الدولة في بناء الشخصية المصرية ووضعها ضمن أجندتها وأولوياتها في نشر الوعي والفنون.
نخبة متميزة من أبرز فناني العرب
وتابعت مرسي أن إدارة المهرجان حرصت على أن تضم الفعاليات نخبة متميزة من أبرز فناني العرب، مؤكدة أن مصر كانت وستظل قبلة الفنانين والمواهب العربية، كما أثنت على تجربة الراحلة الدكتورة رتيبة الحفني في تأسيس المهرجان في عهد الراحل الدكتور ناصر الأنصاري، رئيس دار الأوبرا المصرية آنذاك، في ظل عهد الفنان فاروق حسني وزير الثقافة الأسبق.
احتضن الحفل مسرح النافورة، حيث تجمل بديكورات مزجت بين التراث والحداثة، وأضفت الإضاءة والشاشة الضخمة في العمق أجواء مبهرة جسدت المشهد البراق للافتتاح الذي تضمَّن لمسة وفاء للموسيقار جمال سلامة غردت خلالها الفنانة الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة، على آلة الفلوت للحني حبك واستيفظي يا أمتي من مؤلفات الراحل بقيادة المايسترو ناير ناجي، إلى جانب عدد من أعماله الأخرى منها حبيبي دايما، ولكن شيء ما يبقى، ولعب سولوهاتها على آلة الكمان الدكتور حسن شرارة، يا أمة العرب أداء ريهام عبد الحكيم، لا إله إلا الله أداء ياسر سليمان ومصر انتي الروح أداء أحمد إبراهيم، بالإضافة إلى مختارات من إبداعات الموسيقار الراحل عبده داغر بقيادة المايسترو هاني فرحات وتوزيع أوركسترالى للدكتور خالد داغر ومحمد عبد الله منها لونجا نهاوند، سماعى كرد، لونجا النيل والأندلس، إلى جانب فيلمين عن الراحلين الموسيقار جمال سلامة والموسيقار عبده داغر، وآخر تسجيليا يستعرض تاريخ المهرجان في 30 عاما، إلى جانب أفلام قصيرة عن المكرمين من إعداد استوديو المونتاج بدار الأوبرا المصرية، كما تم افتتاح معرض مشترك لفنون الخط العربي لكل من أحمد إبراهيم ومكرم إبراهيم بقاعة صلاح طاهر.