تصاعد الحرب الكلامية بين ترامب ورئيسة مجلس النواب.. بدء إعداد لائحة الاتهام ضد الرئيس الأمريكي يشعل الأزمة.. بيلوسي تصفه بـ الجبان.. ودونالد يفتح النار عليها: أصيبت بأزمة عصبية وتكره إنجازاتي
شيماء مصطفى -إجراءات العزل تشعل الحرب الكلامية بين ترامب وبيلوسي
-نانسي بيلوسي لـ صحفي: لا أكره ترامب
-ترامب يفتح النار على نانسي بيلوسي مجددا: أصيبت بنوبة عصبية
تصاعدت الحرب الكلامية بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي، اليوم الخميس، بعد إعلان الأخيرة قرار الكونجرس بالمضي قدما في إجراءات مساءلة وعزل الرئيس الأمريكي فيما يتعلق بتواصله وضغطه على أوكرانيا للتحقيق مع منافسه نائب الرئيس السابق جو بايدن.
وبدأت المشادات الكلامية بعد أن قالت بيلوسي، في مؤتمر صحفي إنها أمرت اللجنة القضائية بمجلس النواب بإعداد لائحة ببنود مساءلة ترامب، وفقًا لوكالة "رويترز".
وأضافت بيلوسي: "الحقائق لا شك فيها.. الرئيس استغل سلطته لمنفعته السياسية الشخصية على حساب أمننا الوطني من خلال حجب المساعدة العسكرية، وعقد اجتماعا مهما في المكتب البيضاوي في مقابل إعلان فتح تحقيق في أنشطة منافسه السياسي جو بايدن".
وأضافت "للأسف ولكن بثقة وتواضع.. أطلب اليوم من رئيس (اللجنة) المضي قدما في إعداد بنود المساءلة" في إشارة لرئيس اللجنة القضائية في مجلس النواب جيرولد نادلر.
وأكدت بيلوسي أن الديمقراطية الأمريكية أصبحت في خطر، وأن "ترامب لم يترك لنا خيارًا آخر سوى التحرك".
وأثناء مغادرتها المؤتمر الصحفي، أثار صحفي أمريكي، انفعال بيلوسي بعدما وجه لها سؤالًا حول ما إذا كانت "تكره" ترامب، لتتوقف بشكل مفاجئ وترد عليه بقسوة وبحزم قائلة "أنا لا أكره أحدا، لقد ترعرعت في بيئة كاثوليكية ونحن لا نكره أحدًا في العالم، فلا تتهمني بذلك".
وانتقدت بيلوسي سياسات ترامب في مختلف المجالات، واصفة إياه بـ"الجبان" لعدم اتخاذه أي خطوات لمحاربة العنف الناجم عن انتشار الأسلحة في الولايات المتحدة، فضلا عن سياساته القاسية تجاه المهاجرين، ومواقفه تجاه تغير المناخ.
ووفقًا لموقع "يو إس توداي" الأمريكي، كثيرًا ما يوجه الصحفيون أسئلة إلى بيلوسي أثناء مغادرتها مؤتمراتها الصحفية، لكنها عادة ما تستمر في التحرك والعودة إلى مكتبها، لكن رد فعلها أثار ذهول المتواجدين.
ورد الرئيس الأمريكي على تصريحات بيلوسي قائلا في عدة تغريدات: "عمل اللاشيء، أعلن الديمقراطيون المتطرفون أنهم سوف يسعون إلى إقالتي أكثر من أي شيء آخر".
وأضاف: "لقد تخلوا بالفعل عن "تحقيقات مولر السخيفة"، حتى الآن يعلقون قبعاتهم على مكالمتين هاتفيتين مناسبتين تمامًا (مثالية) مع الرئيس الأوكراني".
وتابع: "هذا سيعني أنه سيتم استخدام إجراء المساءلة المهم ونادر الاستخدام بشكل روتيني لمهاجمة الرؤساء في المستقبل، هذا ليس ما كان مؤسسونا يفكرون فيه".
وذكر: "والشيء الجيد هو أن الجمهوريين لم يكونوا أكثر اتحادًا أبدًا من الآن، سننتصر".
وبعدها شن هجوما حادًا على بيلوسي بشكل خاص وقال: "أصيبت نوبة عصبية.. إنها تكره أن يكون لدينا قريبًا 182 قاضيًا جديدًا رائعًا وأكثر من ذلك بكثير".
وأضاف: "بيلوسي تقول إنها تصلي من أجل الرئيس.. أنا لا أصدقها ولن أصدقها"، مطالبًا إياها بمساعدة المشردين في منطقتها.
يأتي ذلك بعد يوم من عقد اللجنة القضائية جلسة قال فيها خبراء قانون دستوري استدعاهم نواب ديمقراطيون، إن ترامب شارك في أفعال تشكل جرائم تستدعي المساءلة بموجب الدستور. وقال خبير رابع استدعاه نواب جمهوريون إن تحقيق المساءلة الذي يقوده ديمقراطيون أجري على عجل وحافل بالأخطاء.
وكانت لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الأمريكي، أصدرت تقريرا حول تحقيقاتها في مساءلة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بسبب ضغوطه على الرئيس الأوكراني، وجاء في 300 صفحة.
وقال تقرير اللجنة إن الرئيس الأمريكي استخدم سلطات مكتبه للضغط على نظيره الأوكراني فولودومير زيلينسكي، لإجراء تحقيق مع منافسه في الانتخابات الرئاسية المقبلة جو بايدن، ونجله مقابل إعادة المساعدات الأمنية إلى أوكرانيا.
ولم يقدم التقرير توصية صريحة لمواد المساءلة المحتملة لترامب، لكنه قدم خارطة طريق مفصلة من المتوقع أن تستخدمها اللجنة القضائية في مجلس النواب في كتابتها.
وذكر التقرير تفاصيل عن تصرفات الرئيس للاستفادة من نظيره الأوكراني بمساعدة مستشاريه المقربين – على وجه التحديد تسمية رئيس أركان البيت الأبيض بالوكالة ميك مولفاني، ووزير الخارجية مايك بومبيو، ووزير الطاقة السابق ريك بيري، إلى جانب مسؤولين آخرين في الإدارة.
ويتهم التقرير الرئيس بتقويض مصالح الأمن القومي الأمريكي والسياسة الأمريكية فيما يتعلق بأوكرانيا.
لكن ترامب أوضح أنه طلب من نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ، خلال المكالمة الهاتفية التي أجرياها في يوليو الماضي ، مساعدة الولايات المتحدة ككل وليس مساعدة شخصه، مشيرا إلى أن الأمر برمته يتعلق بالولايات المتحدة وليس بشخصه.
وكتب ترامب على حسابه الشخصي على منصة التدوينات الصغيرة "تويتر" أنه عندما طلب من زيلينسكي أن "يقدم معروفا لنا " فإنه كان يقصد بذلك الولايات المتحدة ككل، وذلك بحسب ما نقلت مجلة بولتيكو الأمريكية.
وعادة ما يشن الرئيس دونالد ترامب هجوما عنيفا على رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي، خلال تغريداته، وأمام العامة، حيث قال أمام حشد من كبار المتبرعين بالحزب الجمهوري والنواب الجمهوريين أثناء جمع التبرعات في فندقه بواشنطن: "نحن بحاجة إلى استعادة مجلس النواب والإطاحة بنانسي مرة واحدة وإلى الأبد".
كما علق سابقا عندما أبدت رئيسة مجلس النواب رغبتها في رؤيته داخل السجن، قائلا: "نانسي بيلوسي عار على نفسها وعائلتها كي تقول مثل هذا الكلام المقزز، خاصة بينما كنت مع زعماء أجانب بالخارج. نانسي والديمقراطيون لا يفعلون أي شيء في الكونجرس".
كما وصفها "ترامب" بـ "المجنونة" في تغريدة على حسابه بموقع "تويتر" عندما صرحت بأنه من الخطر السماح للناخبين بتحديد مصيره.