مصر الأفضل في احتضان البطولات.. رؤية جديدة للسياحة الرياضية باستضافة كبرى الأحداث



ريهام بكير تساهم السياحة الرياضية بشكل كبير في دفع عجلة الاستثمار لاسيما وأن مصر باتت واحدة من أفضل دول العالم التي تعتبر جاذبة للسائحين حول العالم، ورغم كل العثرات والتحديات التي واجهت الدولة المصرية، إلا أن القيادة السياسية كان لها رؤية مختلفة تهدف إلى التنمية والتطوير والبناء في مختلف المجالات والقطاعات، والتي شملت المجال الرياضي.
الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، كان لديه إيمان كامل بأن الرياضة شأنها شأن تلك المجالات الأخرى، ووصفها بأنها أمن قومي، بل وأصبحت واحدة من أهم مقومات الدولة الشاملة.
الدولة المصرية ممثلة في وزارة الشباب والرياضة لديها استراتيجية متكاملة ومنبثقة من استراتيجية بناء الإنسان المصري، والتي تم عرضها في المؤتمر الوطني السادس للشباب العام الماضي والذي أقيم في جامعة القاهرة تحت رعاية رئيس الجمهورية، والتي تهدف الى بناء الإنسان بدنيا ومعرفيا واجتماعيا، لتحقيق تنمية مجتمعية مستدامة، وتحقيق قيمة مضافة وعوائد إستثمارية تساهم في تنمية ودعم الاقتصاد الوطني.
والسياحة الرياضية في مصر صنعت الفارق وكان لها عظيم الأثر في استثمارها للبطولات الرياضية التي استضافتها مصر خلال المرحلة الماضية 60 بطولة رسمية دولية نظمتها الاتحادات الرياضية بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة، بطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم تحت 23 سنة والمؤهلة لأولمبياد طوكيو، بالإضافة لما يقرب من 70 حدثا رياضيا مختلفا نظمها القطاع الخاص والمنظمات الدولية والمحلية مثل ماراثون القاهرة، ماراثون الأهرامات، والإسكندرية، بمشاركة 100 ألف مشارك من 94 دولة، بمعدل إشغال ما يقرب من مليون ليلة سياحية.
ويوضح الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، أن رؤية عمل الإدارة العامة للسياحة الرياضية، التي يتضمنها الهيكل الإداري لوزارة الشباب والرياضة، هو دعم خطط الدولة في مجال الترويج السياحي للأحداث والمناسبات والمهرجانات الرياضية بالتعاون مع الجهات المعنية في المجالين "السياحة الرياضة" وتنفيذ مشروعات رياضية ذات عوائد اقتصادية وبرامج سياحية بهدف زيادة التردد والأشغال السياحي ووضع برامج للأحداث الرياضية الغير رسمية والتي تساهم في تنشيط السياحة ودعم العلاقة بين المجلس والجهات المعنية بالسياحة.
ويؤكد وزير الرياضة، أن الوزارة بالتعاون مع هيئة تنشيط السياحة، واللجنة الأوليمبية المصرية والاتحادات الرياضية، تسعى لخلق فرص سياحية حقيقية من خلال استضافة وتنظيم كبرى الأحداث والفعاليات الرياضية سواء القارية أو العالمية، موضحا أن مصر باتت واحدة من أفضل دول العالم لجذب الأحداث الرياضية العالمية، لافتا إلى أن عام شهد 2019 تنظيم عدد من المهرجانات الرياضية الخاصة برياضة القفز بالمظلات فوق سفح الأهرامات نظرا للإقبال الكبير من جميع دول العالم لخوض تجربة القفز بالمظلات فوق مهد الحضارة والتاريخ.
وأضاف أشرف صبحي أن وزاره الشباب والرياضة قد شاركت في المعارض الرياضية الخارجية في دبي ابريل الماضي للترويج والاستثمار الأحداث والمهرجانات الرياضية في مصر وعرض المنشآت الشبابية الرياضية التي تمتلكها مصر لاستقبال المعسكرات التدريبية للفرق والأندية العالمية.
ويشار إلي أن الوزارة قد ابتكرت بما يعرف بسياحة الطرق، وهو منتج سياحي جديد سيكون مقصدا لكل عشاق رياضة الدرجات والدرجات البخارية والنارية، نظرا للطفرة الكبيرة التي حققتها الدولة المصرية في تطوير وتنمية وإنشاء شبكة طرق عالمية جديدة.
وتعد السياحة الرياضية واحدة من الأنماط الرئيسية للسياحة علي مستوي العالم، حيث تقدر منظمة السياحة العالمية نصيب السياحة الرياضية بحوالي 6% من النشاط الرئيسي للسياحة "كسبب رئيسي للسفر" وحوالي 17% من النشاط الفرعي للسياحة "كسبب جانبي للسفر" أي ما يعادل 270 مليون سائح دولي سنويًا يبلغ حجم إنفاقهم ما يقارب 310 مليار دولار على مستوى العالم سنويًا.
وللسياحة الرياضية أربع أشكال رئيسية وهي،السفر للمشاركة في البطولات الرياضية سواء دولية أو إقليمية "تقدر بحوالي 4 مليون شخص سنويًا"، السفر لمشاهدة الفعاليات الرياضية أو زيارة المواقع الرياضية كالإستادات والمتاحف الرياضية "تقدر بحوالي 25 مليون شخص سنويًا"، السفر لممارسة الرياضة سواء كسبب رئيسي أو فرعي "تقدر بحوالي 240 مليون شخص سنويًا، وأخيرا إستضافة الفرق الرياضية في مراحل الإعداد.