[ads1]
منذ بداية حياة الحيتان الرمادية على كوكب الأرض وهي تتميز بطريقة هجرة غريبة تصل في بعض الأحيان إلى أكثر من 10 أميال خلال الرحلة الواحدة بين مناطق التغذية والتكاثر، وفي بعض الأحيان تتبع الحيتان الرمادية طريقة غريبة خلال الهجرة، وهي أنها تلقي بنفسها على الشواطئ حتى تنفق، وهذا بدون سبب واضح كالأمواج المرتفعة أو التدخل البشري.
تزايد أعداد الحيتان الرمادية النافقة على الشواطئ، ففي يونيو العام الماضي نفقت أعداد كبيرة من الحيتان الرمادية وصل عددها إلى 70 حوتا، بشكل غير معتاد امام السواحل الأمريكية الغربية، ورجح الخبراء حينها أنه ربما تكون ارتفاع درجة حرارة الكوكب قد أثرت على الحيتان وأدت إلى نفوقها، أو نفقت بسبب سوء التغذية في منطقة القطب الشمالي.
حتى الآن لا يوجد فهم كامل لدى الباحثين عن فهم طريقة تحرك الحيتان الرمادية لهذه المسافات الطويلة، ولكن بعد دراسات استمرت طوال عدة أعوام اتضح أنه من الممكن أن تكون المغناطيسية الارضية لها علاقة بحركة الحيتان طويلة الأمد.
«قدرة الإدراك المغناطيسية» وهي حسية تتمتع بها الكائنات البحرية حيث تستطيع الشعور بـ الحقول المغناطيسية وتحديد اتجاهاتها وموقعها من تلك الحقول، وبحسب العلماء فهناك فرضيتين متعلقتين بشرح هذه الفرضية، أولهم وهو “كريبتوكروم- cryptochromes” وهو نوع من البروتين الحساس للضوء الأزرق، ويساعد الحيتان والحيوانات البحرية في الشعور بالحقول المغغناطيسية وهذه المادة أيضا موجودة في عيون الطيور وتساعدها على توجيهها مغناطيسيا خلال فترات الهجرة، أما الفرضية الثانية فهي أن أجسام الحيتان تحتوي على مادة الحديد والتي تتفاعل مع قشرة الأرض.
من المحتمل أن الحيتان تعتمد جزئيا على الاستقطاب المغناطيسي للتنقل لمسافات طويلة، وتشير دراسة جديدة إلى أن العواصف الشمسية قد تكون ذات تأثير على الأرض، أو بمعنى أدق على الملاحة، ومن المرجح ان العواصف الشمسية أيضا هي السبب في إنهاء مسيرة الحيتان إلى الشواطئ.
نشاط البقع الشمسية وعلاقته القوية بالعواصف اشمسية من الممكن ان تكون ذات تأثير على الحيتان، خاصة وانها اضطرابات في الشمس ترسل موادا من الفضاء تؤثر على الغلاف المغناطيسي للأرض، فالحيتان تصبح أكثر عرضة للارتفاع على اشاطئ بمعدل 4.3 خلال الانفجارات الشمسية.
[ads2]
[ads5]