وزير الخارجية السودانى: مخاوفنا من سد النهضة تطغى على آمالنا منه – العرب والعالم

قال وزير الدولة في الخارجية السودانية عمر قمر الدين، إنّ المشكلة الأساسية في موضوع سد النهضة هو عدم التوصل إلى اتفاق على مواعيد ملء حوض السد.

وذكر، “أقول هذا الكلام وأنا لست متخصصًا، وأيضًا لست من تابع عن كثب المفاوضات في واشنطن، لأن هذه المفاوضات معقدة جدًا، وفيها جوانب فنية كبيرة، وأنا غير ملم بها”.

وأضاف، لكن حسب علمي فإنّه بالإضافة إلى الخلاف على مواعيد الملء، ليس هناك اتفاق كامل على الخطوات في فترات الجفاف، سوا كانت موسمية أو فترات جفاف متطاولة في أكثر من موسم.

وتابع “قمر الدين” خلال حوار مع وكالة أنباء سبوتنيك، بأن السودان ليس وسيطًا في الأزمة، وإنما طرف أصيل لأنه دولة مشاطئة ودولة مصب، لذلك مطالبنا نحن فيما يختص بسد النهضة مطالب واضحة جدًا للسودان، وقد أبرزناها في أكثر من مكان.

وفى إجابته عن سؤال هل يستفيد السودان من سد النهضة؟ قال “طبعا، ولدينا مخاوف وآمال في سد النهضة، ومخاونا تطغى على الآمال، ولذلك نحاول في التفاوض مع الأخوة في مصر  وإثيوبيا لكي نقلل من هذه المخاوف ونرفع الآمال.

وعن المخاوف، أكد أن هناك دائما خطر ولو ضئيل في حصول انهيار بالسد، لأن الإنسان لم يخلق هذا الكون، ولذلك يبقى أي عمل بشري عرضة ولو بنسبة ضئيلة لخطر الانهيار.

وبالنسبة للآمال قال وزير الدولة في الخارجية السودانية، “هذا السد يعطينا كهرباء مستديمة، وهناك شراكة مع إثيوبيا للاستفادة في المنتجات الزراعية والمعدنية وخلافها، وتبادل منافع ضخمة ومن ضمن الأشياء الأخرى أيضًا ثبات منسوب المياه، لأن من إشكالاتنا، عدم الاستفادة من كامل حصتنا المائية”.

وأشار إلى أن الخبراء في الري والزراعة ذكروا أن تغير مستوى النهر يؤدي أحيانا إلى ظهور بعض الجزر التي تفيد بعض الناس كما الفيضانات، والري الفيضي يستفيد منه بعض الناس، لكنه يدمر مناطق أخرى، وهذا يضر آخرين الذين يعملون بالري بالطلمبات، ولكن عندما يكون هناك مستوى ثابت للنهر نتقي شر الفيضانات، بحيث يتم تثبيت الطلمبات، وقد تختفي الجزائر التي تظهر، أو قد يختفي الري الفيضي الذي كان يستفيد منه البعض، ولكن هذه كلها أشياء مقدور عليها.