مرشدون سياحيون وعمال يومية يرحبون باستمرار صرف الـ500 جنيه – مصر

رحب عدد من المرشدين السياحيين والعاملين باليومية بالقرار الذي أصدره الرئيس عبد الفتاح السيسي، أمس، أثناء افتتاحه مجمع التكسير الهيدروجيني بمسطرد، بشأن استمرار صرف المنحة التي تبلغ قدرها 500 جنيه لهم حتى نهاية شهر ديسمبر لتخفيف تداعيات أزمة فيروس كورونا المستجد، مؤكدين أنه “جاء في وقته”، على حد تعبيرهم، ليتمكنوا من تلبية احتياجات أسرتهم اليومية.

عبدالمنعم مدبولي، مرشد سياحي، يقول إن قرار استمرار صرف الدعم الاستثنائي الذي يبلغ قيمته 500 جنيه جاء في وقته نظراً لعدم عودة العمل بكامل قوته بكافة الشركات السياحية، مما أثر على أوضاعهم المادية وحياتهم اليومية بشكل كبير، إذ اضطر بحسب كلامه، خلال الأشهر الماضية للبحث عن البحث عن وظيفة أخرى تمكنه من الإنفاق على أسرته، حيث استغل إجادته للغة الإنجليزية والإيطالية والصينية وعمل في مجال الترجمة حتى صدر قرار من قبل الدولة بعودة فتح المناطق الأسرية والمتاحف بطاقة تشغيل 50%: “إحنا شغلنا حر، ويعتبر باليومية، مافيش دخل ثابت لينا، على حسب الشغل في الشركات اللي إحنا بنتعامل معاها، ومن وقت كورونا وإحنا حالنا واقف”.

ويتابع “مدبولي” الذي تمكن من صرف الشهر الماضي المنحة، حديثه، قائلاً: “إحنا داخلين على موسم الدراسة ودي مصاريفها كتير، فمنحة زي دي هتخفف من الحمل اللي علينا شوية”.

“محمد عبدالسميع”، عامل بإحدى ورش الحدادة بمنطقة 6 أكتوبر، يقول أنه اعتاد الحصول على يومية قدرها 80 جنيهاً لكن بعد أزمة فيروس كورونا خفض صاحب الورشة مرتباتهم للنصف نظراً لتوقف العمل بها، ما دفعه خلال الأشهر الماضية للاستدانة من بعض جيرانه وأقاربه ليتمكن من توفير قوت أولاده الأربعة وزوجته، حتى سمع عن وجود منحة للعمالة غير المنتظمة، فتوجه لأحد البنوك القريبة من مسكنه بمنطقة 6 أكتوبر، وتمكن من صرفها، موضحاً أن المنحة مكنته خلال الأشهر الماضيه من سداد جزء من مديوناته التي تراكمت عليه، مضيفاً: “أي جنيه بيفرق معانا، إحنا على باب الله، واللي بنكسبه ما بيكفيناش، لما سمعت عن المنحة كنت أول واحد يروح البنك ويصرفها، لأن عندي عيال في رقبتي ومحتاجين مصاريف مابقتش قادر عليها”.

وعن إمكانية استمرار صرفه للمنحة حتى نهاية شهر ديسمبر المقبل، يوضح الرجل الأربعيني أنها طمأنته وجعلته يشعر بإن الدولة تقف بجانبهم في أزماتهم، متابعاً: “ربنا يخلي السيسي لأنه حاسس بينا وبعيالنا، ومخلينا نحس إننا بني آدمين، ولينا ضهر لو وقعنا هنلاقي اللي يسندنا”.

ويقول “محمد على”، الذي يعمل سائق ديلفري لإحدى مطاعم، إن مع بداية فرض الحظر وضعف إقبال المواطنين على المطاعم خوفاً من انتقال فيروس كورونا المستجد، قام صاحب المطعم بمنحه أجازة بدون راتب، مما تسبب في تراكم الديون عليه، لافتاً إلى أنه فور الإعلان عن المنحة توجه لصرفها، ليسدد منها “الجمعية”: “بقيت بين يوم وليلة في الشارع، صرفت كل اللي حوشته ما بقاش معايا جنيه، استلفت كتير، ولما صرفنا المنحة خليتها للجمعية اللي كنت داخل فيها”.

ويضيف “محمد” الذي يعول أسرة مكونة من 3 أفراد من بينهم طفل رضيع: “ربنا اللي عالم بينا وبحالنا، ولولا المنحة كنت هضطر أفضل استلف والديون تتراكم عليا، فهي جت في وقتها واستمرار صرفها ريح قلبي وطمني إن في قرش هيجيلي”.