خبراء عن استهداف كنيس يهودي بالنمسا: حدث فردي لخلية إرهابية نائمة – العرب والعالم
هجوم على كنيس وإطلاق أعيرة نارية، شهدته العاصمة النمساوية فيينا ليلة أمس، أسفر عن مقتل شخص وإصابة آخرين، حسبما أعلنت وزارة الداخلية في النمسا، وقال متحدث باسم الشرطة إن انتشارًا كبيرًا للشرطة جارٍ في وسط العاصمة.
وقالت وزارة الداخلية، حسبما نقلت عنها وكالة الأنباء النمساوية (إيه بي إيه)، إن أحد المهاجمين “قُتل فيما فر آخر”، ولفت المصدر نفسه إلى إصابة عنصر في الشرطة بجروح خطيرة.
الهجوم الذي وقع في الشارع الذي يضم الكنيس الرئيسي في المدينة، وأفادت وسائل إعلام أخرى بإطلاق أعيرة نارية في منطقة ساحة شويدينبلاتز المجاورة، وصفه الباحثون والخبراء في شؤون الحركات الإرهابية بـ”الحدث الفردي” للخلايا الإرهابية والمتشددة النائمة والمنتشرة في دول أوروبا، بصرف النظر عن كون النمسا بلد مستهدف دائمًا أم لا.
“عيد”: الإرهاب الأوروبي ليس له مكان ثابت ولا دولة محددة
سامح عيد، الخبير فى حركات الإسلام السياسي، بدأ التعليق على واقعة النمسا بقوله، إن شكل الإرهاب الأوروبي ليس له مكان ثابت ولا دولة محددة، وما حدث بالعاصمة فيينا أمس هو تفريغ لحالة غضب دائمة لتلك العناصر المتشددة ضد الغرب بشكل عام.
واعتبر عيد في حديثه لـ”الوطن” أن تلك الجماعات المتشددة لديها اتجاه دائم نحو الآخر فيما يخص الجانب الديني بأنه هدف مستباح في أي وقت، وتلك الحادثة في النهاية واردة نتيجة خطاب داعش الإلكتروني المستمر دائمًا لدفع عناصره لتنفيذ حوادث عنف كلما أتيحت لهم الفرصة.
“فرغلي”: العناصر الفردية تنفذ عملياتها حينما يتيسر لها ظروف مناسبة
الرأي نفسه أيده ماهر فرغلي الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، بقوله إن العناصر المتشددة المنفردة حينما يتيسر لهم مكان وظروف تناسب عملياتها الفردية يقومون بتنفيذها، سواء كان في النمسا أو فرنسا أو ألمانيا أو غيرها من دول أوروبا المليئة بالعناصر المتشددة، بحسب تعبيره.
وتابع “فرغلي” في حديثه لـ”الوطن”، بأن الدنمارك والنمسا وفرنسا مليئة بعناصر من داعش، وربما كانت واقعة الرسوم المسيئة للرسول الأخيرة سببًا في عودة تحركاتهم من جديد، ولكن تلك الخلايا موجودة ومننتشرة في دول أوروبا بالفعل.
وأكدت الداخلية النمساوية أن الكنيس كان مغلقا وقت إطلاق النار، فيما ذكرت الشرطة النمساوية على حسابها في تويتر أن “إصابات عديدة في وسط فيينا ونشرنا كل القوات المتاحة”.
