عم أحمد وابنته يبيعان المناديل ببني سويف: بنام في نفق المحطة – المحافظات

قال أحمد حلمي، الشهير بـ”عم أحمد بائع المناديل”، إنه يبيع المناديل الورقية بالشارع برفقة نجلته الصغيرة “ملك”، 7 أعوام، في عدة مناطق بمحافظة بني سويف والجيزة، ولا يملكان مسكنا ياويهما، ويضطران للمبيت بأحد الأنفاق.

وأشار “عم أحمد” إلى انه أثناء عمله، التقط له أحد الأشخاص صورة، وبثها على صفحات التواصل الإجتماعي فيسبوك، لتثير قدرا كبيرا من التعاطف معه بعد نشر ظروف فقره، ومعرفة أنه يقيم بالشارع.

وأضاف، أن “المشاكل وقلة الحيلة يحاصروني، فالخلافات الزوجية وعدم الدخل، وعدم وجود مسكن جيد يرعاني، وأقيم على أي رصيف في الشارع، بعد الانتهاء من بيع المناديل، مع ابنتي ملك التي تذهب لمدرستها بالصف الثالث الابتدائي يوما في الأسبوع أو يومين “.

وأضاف، “لا املك معاشا ولا أي أموال للإنفاق على أسرتي، وأبحث عن عمل أو أي فرصة توفر دخلا لي، وياما سمعت كلام كتير لكن محدش حل المشكلة حتى الآن”.

وتداول عدد من رواد موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” صورا لرجل في نهاية الخمسينيات من عمره، وابنته صاحبة السبع السنوات بمحافظة بني سويف، وهما يبيعان المناديل في الشارع، ولا يجدان مأوى لهما إلا داخل نفق المحطة.

وأوضح المنشور الذي تداولته عدد من الصفحات على “فيسبوك”، بأن الرجل يدعى أحمد، يبلغ من العمر 55 عاما، وابنته 7 أعوام، ويبيعان المناديل أمام مديرية الكهرباء ببني سويف، وبأنهما لا يجدان مكانا للنوم، فيذهبان إلى نفق المحطة وينامان داخله.

وأكد المنشور بأن الرجل يمتلك عزة نفس، ولا يريد من أحد مساعدة مالية، ولكنه يبحث عن عمل، كخفير لأحد الأبراج السكنية، أو مكان يأويه هو ابنته، بحيث يستطيع أن يأمن علهيا ويحافظ على تعليمها، مؤكدا أنها تذهب للمدرسة مرة واحدة في الأسبوع نظرا للظروف التي يعيشون بها.

ولقى المنشور تفاعلا كبيرا بين متسخدمي “فيسبوك” مطالبين بمساعدة الرجل وابنته، وكاشفين عن مكان تواجده أمام مديرية الكهرباء ببني سويف.

وكان الدكتور محمد هاني، غنيم محافظ بني سويف، قد كلف الجهات المختصة من فريق التدخل السريع بمديرية التضامن والوحدة المحلية لمركز ومدينة بني سويف، للتوصل والتواصل مع “عم أحمد” لبحث حالته وتوفير ما يلزم لإعاشته وتقديم الرعاية والدعم المطلوب له وابنته.

وبدأ الفريق المكلف من التضامن والوحدة المحلية، بالبحث عن “عم أحمد ” حيث تم التوجه أولا إلى مديرية الكهرباء بمدينة بني سويف، وهو المكان الذي تمت الإشارة إليه في البوست المتداول، كما تم التواصل مع صاحب أول بوست أشار إلى حالة المواطن، وما زال الفريق المكلف بالبحث عن المواطن بواصل عمله، إلا أن حتى هذه اللحظة لم يتم العثور عليه.

وأهابت المحافظة بالمواطنين مساعدة فريق البحث المكلف في العثور على المواطن المذكور لتقديم الرعابة المطلوية وتوفير مأوى له وابنته الطفلة، كما ناشدت المواطنين بضرورة إخطار المحافظة حال تم التعرف عليه، على أن يتم التواصل مع الصفحة الرسمية للمحافظة أو من خلال مديرية التضامن الاجتماعي.

من جانبها قالت إحسان أبو زيد، وكيل وزارة التضامن الاجتماعي في بني سويف، عن تداول صور لرجل مُسن وابنته يبيعان المناديل في الشارع ولا يجدان مأوى لهما إلا داخل نفق المحطة، إنه “فور تداول الصور تواصلت مباشرة مع إدارة الدفاع الإجتماعي للبحث عن الرجل وابنته، وعلى مدار 12 ساعة كاملة لم نستطع العثور عليهما، رغم أننا ركزنا في منطقة البحث الخاصة بالمنشور المتداول وهي أمام الكهرباء بميدان المديرية إلا أننا وسعنا نطاق البحث حتى وصلنا إلى مديرية الكهرباء بميدان الزراعيين ايضا، كذلك بحثنا في منطقة السكة الحديد وأنفاقها، ولم نعثر عليهما”.

وأضافت، “من يستطيع العثور عليهما يبلغنا فورا، وخلال دقيقتان سنصل إليهما، لأن هذا دورنا، وعقب العثور عليهما سنضع الأب في دار فاقدي الرعاية، وسنوفر له الطعام والملابس والسكن، وبالنسبة للطفلة سنضعها في دار الأيدي الأمينة، وهناك سيتم الاهتمام بها من مأكل وملبس ومسكن، بالإضافة إلى الاهتمام بدراستها وإلحاقها بمدرسة، وكل هذا مجاني تماما.