أعلن جمال العربي، وزير التعليم الأسبق، المقيم بمدينة بنها، استقرار حالته الصحية وزوجته وابنه، عقب إصابتهم بفيروس كورونا المستجد منذ 8 أيام.
وكتب العربي، علي صفحته بفيسبوك، قائلا «وكان فضل الله عليك عظيما.. الحمد لله الذي عافانا مما ابتلى به كثيرا من خلقه وفضلنا عليهم تفضيلا. اليوم أتممت اليوم الثامن بدون أعراض والحرارة مستقرة وقد استعدت حاسة الشم منذ منتصف يوم الأربعاء. كذلك الأوضاع مستقرة مع زوجتي وابني عمر الذي استقرت حرارته واختفت الأعراض لديه من يوم الإثنين الماضي. والحمد لله مستمرين في العلاج حسب التعليمات للتخلص من أي آثار. أردت أن أبث إليكم الطمأنينة وأشكركم على تخصيصنا بالدعاء، وعلى كم الحب الذي أحاطنا به الأهل والأصدقاء. شكرا لكل من اتصل بنا أو كتب لنا يواسينا أو حتى دعى لنا بالغيب. واسأل الله أن يجازيكم خيرا وأن يقيكم كل سوء ولا يريكم مكروها في أنفسكم أو أحبابكم».
وكان جمال العربي، وزير التربية والتعليم الأسبق، في حكومة الدكتور كمال الجنزوري، قد أعلن منذ 8 أيام عن إصابته بكورونا بعد إجراء بعض الفحوصات الطبية لظهورالأعراض الخفيفة عليه هو وزوجته وابنه.
وأكد العربي، عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، أنه ظهرت عليه أعراض فقدان حاستي الشم والتذوق، وتم إجراء مسحة طبية له هو وأسرته، أثبتت إيجابيتها وأكدت الإصابه بالفيروس وأنه يخضع للعزل المنزلي.
وناشد وزير التعليم الأسبق، في منشوره، المواطنين بتوخي الحذر، محذرا من التعرض للإصابة، مؤكدا أن حالته هو وأسرته بدأت بالتحسن. وقال العربي في رسالته علي «فيسبوك» إنه شعر ببرودة شديدة في جسده وارتفاع درجة الحرارة حتى وصلت إلى ٣٨.٢ بالرغم من حصوله على بعض المسكنات.
وأضاف الوزير الأسبق، الذي يبلغ من العمر 66 عاما، «توجهت إلى أحد المراكز الطبية المتخصصة وعلى الفور استقبلوني وأخذوا عينة دم للتحليل ثم أشعة مقطعية، وبعدها كشف بالسماعة لنخرج بنتيجة (سيادتك سليم) الحرارة مظبوطة والرئتين سليمتين، ولا يوجد بلغم ولا كحة، شوية برد فى عضلات الظهر واستمر على العلاجات اللي إنت بتاخدها».
وبعدها سرد للدكتور أن عضلات جسده تؤلمه بشدة وأن آلامها لا تطاق وأن الرعشة كانت أكبر من كل حدود الاحتمال، متوقعا أن تكون كورونا فأخبره أنه لا شئ على الإطلاق وأنه يحتاج للعرض على طبيب مخ وأعصاب، لأنه يتوقع أن المشكلة في الفقرات وهي المسبب للألم.
وأضاف الوزير الأسبق، «عدت إلى بيتي وأنا سعيد لأنني غير مصاب بكورونا وأمضيت الأربعاء والخميس والحرارة ترتفع أحيانا وتعود للطبيعي، حتى فجر الجمعة كانت الحرارة طبيعية واستمرت حتى الآن والحمد لله لا تزيد عن 37 بل إنها كثيرا ما تصل 36.1».
واستطرد الوزير قائلا، «تصرفت بطبيعية ودون حيطة حتى كان يوم السبت تأكدت أن الحرارة أصبحت طبيعية فقلت أخرج للصلاة وأثناء خروجي أمسكت زجاجة عطر لأتعطر فإذا بي لا أشم، فاتصلت بصديق طبيب شهير، ووصفت له الحالة وموضوع فقدان الشم، فأخبرني أنها أعراض كورونا، فكانت الصدمة، لأنه بعد قليل شكت زوجتي من تكرار الكحة، ليتصل ابني عمر من الجامعة التي يدرس فيها ويخبرنى أنه يعاني من سخونة ورعشة، فأرسلت في إحضاره للعلاج وعرضته على طبيب، وطلب تحاليل وإجراء مسحة لكل واحد فينا، فتبين أنها إيجابية لنا جميعا وقمت بعمل أشعة مقطعية جديدة لكل منا».
وقال العربي، «الحمد لله الوضع مطمئن بعد أن دفعت ثمن الخطأ في التشخيص فلو أني أعرف أنه كورونا لكنت أشد احتياطا ولم تصب زوجتي وابني، ولولا فقدان حاسة الشم لكنت ذهبت إلى المسجد ونقلت العدوى إلى المصلين، فمن يتحمل نتيجة هذا الخطأ الذي لولا عناية الله لكانت كارثة».