أمين الفتوى يفسر قوله تعالى: “يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا




02:29 ص


الإثنين 28 ديسمبر 2020

كتبت – آمال سامي:

يقول تعالى في الآية السادسة من سورة التحريم: “يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ”.. يفسر الدكتور أحمد ممدوح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية تلك الآية أثناء لقائه ببرنامج “من القلب للقلب” على قناة إم بي سي مصر 2 الفضائية، قائلًا إن التعبير القرآني يأمر المؤمنين بالوقاية من عاقبة في منتهى الخطورة، وهي أن يكون مصير الإنسان النار، وأشار ممدوح أن الله سبحانه وتعالى حين ذكر النار في تلك الآية قال “نارًا” ولم يقل “النار”، فالتنكير يفيد التهويل والتعظيم، فيعطي الإنسان مزيدًا من الخوف من هذه العاقبة.

فالوقاية التي أمر الله بها الإنسان في الآية هي لنفسه ولمن يعول، ويشير ممدوح إلى أن الشريعة تعلم الإنسان أن يتحرر من مفهوم الفردانية أو الأنانية، لافتًا النظر أن الحرص على الهداية وظيفة الانبياء. وأشار ممدوح إلى أن أولى الناس بتعليم الخير النفس أولًا، ثم الأقرب وهم من يعول الإنسان ثم من بعدهم، والمقصود بالأهل في الآية هم من يعول ثم من يليهم من قرابات.