بعد بيعهما على الإنترنت قبل 20عامًا.. الكشف عن مصير التوأم اللذين أثار أزمة كبرى
أثار بيع توأم ويكر لزوجين بريطانيين في عام 2001، صدمة في العالم وقتها، مما دفع مكتب التحقيقات الفيدرالي إلى إجراء تحقيق، وانتهت القضية بعدم السماح لأي من والدي الطفلين التوأم بالاحتفاظ بهما.
في الوقت الذي تعهد فيه رئيس الوزراء البريطاني آنذاك، توني بلير بأن ذلك لن يحدث مرة أخرى.
وبعد مضي 20 عامًا من إخراج التوأم “كيارا وكيارا ويكر” من فندق في بريطانيا، وتلقي الرعاية، يثار التساؤل حول مصيرهما، وماذا حدث للأم التي باعتهما مقابل المال؟
كانت تراندا ويكر في الثامنة والعشرين من عمرها، وهي أم لخمسة أطفال عندما عرضت توأمها البالغ من العمر أربعة أشهر للتبني، ليتم تبنيهما من قبل ريتشارد وفيكي ألين، وهما زوجان من كاليفورنيا، بعد أن دفعا 4 آلاف جنيه إسترليني مقابل ذلك، حسبما ذكرت صحيفة “ديلي ستار”.
بعد ثمانية أسابيع، ظهرت تراندا خلال زيارة أخيرة، قائلة إنها ستصطحب ابنتيها التوأم ليوم واحد لتودعهما، لكنها لم تعد قط، بعد أن حصلت على عرض أفضل من زوجين بريطانيين كانا مستعدين لدفع 8200 جنيه إسترليني عبر وكالة لتبنيهما.
سافر آلان وجوديث كيلشو إلى سان دييجو في 1 ديسمبر 2000، حيث التقيا بالرضيعين لأول مرة وأعاداهما إلى الفندق، بعد يومين، وصل شقيق فيكي ألين وطلب من البريطانيين بتسليم الفتاتين.
سرعان ما حزمت عائلة كيلشو أمتعتهما وذهبا إلى أركنساس حيث اكتملت عملية التبني في جلسة استماع مدتها خمس دقائق، ثم أعيد التوأم (اللذين تم بليندا وكيمبرلي) إلى منزلهما في باكلي بويلز.
بحلول ذلك الوقت، أبلغت الخدمات الاجتماعية بمعركة الحضانة الغريبة وفي ليلة 19 يناير 2001، حضر الأخصائيون الاجتماعيون وضباط الشرطة في فندق بوفورت بارك في مولدوف بمقاطعة فلينتشاير في شمال شرق ويلز.
بموجب أمر حماية طارئ، نُقل التوأم من والديهما بالتبني بعد مواجهة متوترة استمرت ثلاث ساعات ووُضعا في الرعاية.
في الأسابيع التي تلت ذلك، شارك مكتب التحقيقات الفيدرالي في البحث في كيفية بيع الفتاتين عبر الإنترنت إلى زوجين مختلفين، بينما وعد توني بلير، رئيس الوزراء آنذاك، بحظر تجارة الأطفال “المؤسفة” مقابل المال.
في الأثناء، توسل آلن إلى تراندا ألا يذهب إلى المحاكم، وأن تعيد الطفلتين إلى منزلهما في كاليفورنيا حيث أمضيا ثلث حياتهما الصغيرة، وظهر الزوجان الأمريكيان في برنامج “أوبرا وينفري” لمواجهة أسرة كيلشو، التي أرادت أيضًا عودة الفتاتين.
منحت محكمة في ميسوري، حضانة التوأم لآرون ويكر، والدهما البيولوجي الذي قال إن تراندا أهملت ابنتيه من خلال محاولة بيعهما عبر الإنترنت، وحاولت الأم نفسها استعادتهما لكنها لم تنجح.
بعد إعادة الفتاتين في نهاية المطاف إلى الولايات المتحدة، وضعتا مع عائلة بالتبني جديدة تمامًا في ولاية ميسوري، حيث تم منحهما مرة أخرى اسمين مختلفين لم يتم الإعلان عنها على الإطلاق.
في عام 2018، قالت والدتهما بالتبني، التي ظلت مجهولة الهوية، لصحيفة “ذا ميرور”، إن التوأم قد كبرتا لتصبحا “شابتين جميلتين لديهمان أحلام وطموحات” يدرسان الآن في الجامعة.
وقالت المرأة البالغة من العمر 56 عاما “لا شيء يمنعهما من تحقيق أهدافهما. منذ يوم إحضارهما إلينا نشآ بحب غير مشروط. أنعم الله عليهما في رعايتنا ونحن ممتنون إلى الأبد”.
في الأثناء، لم تكن تراندا ويكر، قد حاولت الاتصال بابنتيها مرة أخرى حتى عام 2006 عندما أطلقت محاولة أخرى فاشلة للوصول إليها.
قالت أمهما: “الاتصال الذي أجرته الفتاتان مع تراندا يعود إليهما. لكن كيارا لا تريد أي شيء منها”.
وأضافت إن التوأم عملتا بجد في المدرسة، وتفوقتا في الموسيقى والرياضة ونشآ ليكون لديهما شخصيات مميزة.
