المصلحة أولا.. أردوغان يقلب الطاولة على «حماس» تلبية لطلب إسرائيلي – العرب والعالم
بدأت الحكومة التركية في تضييق الخناق على عمليات حركة حماس الفلسطينية المسلحة، بما في ذلك رفض منح الجنسية والتأشيرات طويلة الأجل لأعضائها، حسبما كتب كاتب العمود في صحيفة هآرتس ومحلل الشؤون الدولية أنشل فيفر.
وقال فيفر، إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يضع المصلحة الذاتية أولاً ويعيد تقييم علاقاته مع الجماعة، التي كانت حتى وقت قريب تحتضنها تركيا بحرارة.
وتعتبر حماس منظمة معادية من قبل إسرائيل والولايات المتحدة، بينما تزعم تركيا إن الجماعة حركة سياسية شرعية فازت بالسلطة من خلال انتخابات ديمقراطية.
وأنشأت الجماعة مكتبا في أسطنبول بعد أن أجبرتها الحرب الأهلية السورية على التخلي عن أحد مكاتبها في دمشق، واتُهمت تركيا بتقديم الأموال وحتى الجنسية لكبار مسؤوليها.
في الآونة الأخيرة، في أغسطس ، استضاف أردوغان اثنين من قادة حماس في أسطنبول، في خطوة قوبلت بإدانة من قبل واشنطن.
لكن في الشهر الماضي، قال أردوغان إن تركيا تود تحسين العلاقات مع إسرائيل، لكن قالت الأخيرة إنه لن يكون هناك ذوبان في العلاقات حتى يتم إغلاق الجناح العسكري لحركة حماس في اسطنبول.
وقال المحلل: «يبدو أن أردوغان قد تلقى هذه الرسالة، بدأت تركيا في الوقت الحالي حملة قمع على المجموعة التابعة لحماس في تركيا».
وقال إن الحملة، إلى جانب الأعمال الاستخباراتية لدول أخرى “كشفت شبكة من المنظمات الأمامية يستخدمها المسلحون في اسطنبول، تحت غطاء الجماعات الخيرية الإسلامية التي تدعم الطلاب”.
قدمت تركيا موطىء قدم برعاية حزب العدالة والتنمية الحاكم الذي يتزعمه الرئيس أردوغان، إذ وفر لهم التأشيرات طويلة الأجل وحتى الجنسية التركية لبعض الأعضاء الرئيسيين في حماس.
وتأتي هذه الخطوة بعدما طالب مسؤولون إسرائيليون من الحكومة التركية، طرد أعضاء حماس من أجل تلبية طلب أردوغان بتحسين العلاقات.