مجلس الشيوخ يبرّئ ترمب | الشرق الأوسط



7 جمهوريين صوتوا لصالح الإدانة… وتخبط في الساعات الأخيرة للمحاكمة

برّأ مجلس الشيوخ الأميركي الرئيس السابق دونالد ترمب من تهمة التحريض على التمرّد، بعد 5 أيام من انطلاق محاكمته. وصوّت 43 عضوا في المجلس لصالح تبرئة ترمب، مقابل 57 لإدانته، بعد انضمام سبعة جمهوريين إلى زملائهم الديمقراطيين، ما يعني فشل فريق الادعاء في تأمين غالبية الثلثين لإدانة الرئيس الجمهوري السابق.

وسارع ترمب إلى توجيه الشكر لفريق دفاعه، في بيان وزّعه مكتبه بعد التصويت. كما شكر «جميع أعضاء مجلس الشيوخ وأعضاء الكونغرس الذين دافعوا بفخر عن الدستور». كما انتقد الحزب الديمقراطي من دون تسميته، واتّهمه بـ«تشويه سمعة إنفاذ القانون، وتشجيع الغوغاء، وتحويل العدالة إلى أداة للانتقام السياسي».

وجاء التصويت التاريخي بعد مشاهد من التخبط والارتباك والمفاجآت في ساعات المحاكمة الأخيرة. فبعد أن قرر مجلس الشيوخ، في اللحظة الأخيرة، استدعاء شهود نزولاً عند طلب فريق الادعاء، رفع المجلس جلساته، وتشاور فريقا الدفاع والادعاء لحسم المسألة بأقل أضرار ممكنة. وإثر عملية شد حبال ومساومات متبادلة، اتفق الطرفان على الاكتفاء بإدراج بيانات مكتوبة في سجل المحاكمة الرسمية، وعدم استدعاء شهود حضورياً، لتجنب استمرار المحاكمة إلى أجل غير مسمى.

وكان المجلس قد صوت بدعم 55 سيناتوراً ومعارضة 45، للموافقة على الاستماع إلى شهود قبل التصويت النهائي لإقرار تبرئة ترمب أو إدانته.

وهزّ هذا القرار إجراءات المحاكمة وغيّر من المعادلة، إذ كان من المستبعد أن يطلب فريق الادعاء شهوداً للمثول أمام المجلس بعد مرافعات استمرت خمسة أيام.

وبعد حوالي ثلاث ساعات، تراجع مجلس الشيوخ عن قرار استدعاء الشهود، وذلك بعد شد وجذب وتهديدات انتهت بتوصل القيادات الديمقراطية والجمهورية إلى توافق شبه ضمني بضرورة إنهاء المحاكمة للتفرغ لبنود أخرى على أجندة المجلس، كالمصادقة على التعيينات الرئاسية التي لا تزال عالقة، ومشاريع الإنعاش الاقتصادي والهجرة، وهي ملفات تدفع الإدارة الأميركية باتجاهها.

واستعرض فريقا الدفاع والادعاء حججهما النهائية، قبل التصويت النهائي الذي جاء لصالح تبرئة ترمب.
… المزيد