آخر الأخبارأخبارأخبار العالم

صور.. «البيض» زينة موائد الفلاحين وباب رزق للكثيرين بالفيوم – المحافظات

«البيض» تلك الوجبة التي لا تخلو منها مائدة الإفطار لدى الفقير والغني، وفي مختلف أنحاء العالم، إلا أنّه في مصر خصوصًا والفيوم عمومًا له نصيب الأسد، حيث إنّه أساسيًا في وجباتهم، خصوصًا أنّه يتم عمله بأشكال مختلفة بين «المسلوق» و«المقلي» و«المدحرج» وأخيرًا مع بيوريه البطاطس ولشدة أهميته فلا تخلو منازل الفلاحين من تربية الدواجن بسببه ليحصلوا على «بيض بلدي» نظيف وطازج ومضمون طبقًا لهم.

ومهما كانت فخامتها تتزين منازل الفلاحين بعشش الدواجن فوقها، بالإضافة إلى تربية أنواع أخرى مختلفة من الطيور أبرزها البط والأوز والحمام والأرانب والديك الرومي، حيث تحرص ربات البيوت على تربية تلك الأنواع بنفسها في منزلها خصوصًا في تلك الفترة للتحضير لشهر رمضان الكريم.

وعلى الرغم من أنّ أسعار البيض شهدت قفزة في أسعاره خلال الفترة الأخير حيث ازداد سعر طبق البيت ما يقرب من 10 جنيهات دفعة واحدة، إلا أنّه تجارته باب رزق للكثيرين بالفيوم، خصوصًا أنّ المحافظة تضم عددا كبيرا من مزارع الدواجن المخصصة لإنتاج البيض وبالتالي مراكز تجارة وتوزيع البيض.

وفي قرية فانوس التابعة لمركز طامية بمحافظة الفيوم، تنتشر الكثير من مزارع الدواجن حيث تضم المزرعة الواحدة أكثر من 100 ألف دجاجة لإنتاج أكبر كمية من البيض لتلبية حاجة السوق منه.

وقال ثابت جمعة مشرف على إحدى المزارع، في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، إنّ مزرعة إنتاج البيض تبدأ منذ لحظة شراء الكتكوت حينما يكون عمره يوما واحدا ثم إدخاله إلى عنابر التربية وإطعامه لمدة 120 يومًا ليصبح دجاجة تنتقل إلى عنبر الإنتاج.

وأشار إلى أنّ البيض يمر بثلاث مراحل تبدأ بمرحلة التبشير وهي أولى إنتاج الدواجن من البيض ويتميز بصغر حجمه وقلة عدده، لذلك يتم إطعام الدواجن خلال تلك المرحلة أعلاف بها تركيز عالي من البروتين، حتى تصل إلى مرحلة «الوسط» والتي تتميز بإنتاج البيض المتوسط الحجم ولكن يزداد عدد البيض الذي تنتجه الدجاجة الواحدة، وأخيرًا تأتي مرحلة «الإنتاج» وهي أفضل المراحل بالنسبة لصاحب المزرعة حيث تنتج الدجاجة الواحدة كمية كبيرة من البيض بشكل يومي بالإضافة إلى كون البيض يتميز بكبر حجمه في تلك المرحلة.

وكشف «ثابت» أنّ أهم شيء خلال تلك المراحل هو الاهتمام لإعطاء الدواجن التطعيمات اللازمة لمواجهة الأمراض التي قد تُصيبها.

أمّا عن أسعار البيض، فيكشف «ثابت» أنّ هناك بورصة يومية للبيض هي المتحكم في تحديد سعره، وبناءً عليه يتم بيع البيض من المزرعة للتجار والموزعين، مُبينًا أنّه في كل الأحوال يكون صاحب المزرعة رابحًا لأنّ بيع البيض من أكثر المشاريع المُربحة حيث يُباع إنتاجها كاملًا بشكل يومي ويدر ربحًا يوميًا على صاحبه.

ولفت إلى أنّ «البيض» يفتح أبوابًا كثيرة للرزق لعدد كبير من شباب القرية، ويساهم بشكل كبير في القضاء على البطالة، حيث إنّ المزرعة الواحدة تحتاج إلى أكثر من 60 عاملًا لإطعام الدواجن وجمع البيض وتخزينه وتحميله في السيارات، بالإضافة إلى عمال النظافة.

وأوضح أنّ أكثر بيع لإنتاج المزرعة يكون خارج محافظة الفيوم، نظرًا لكون المحافظة لا تستهلك كثيرًا بسبب انتشار «عشش الدواجن» في كل منزل، حتى أنّه في حالة احتياج أحد المنازل للدواجن يقومون بشرائها من الجيران الذين يربون الدواجن في منزلهم اعتقادًا منهم أنّه أنظف وطعمه وفوائده أفضل.

وفي ختام حديثه، أكد ثابت أنّ إنتاج محافظة الفيوم من البيض سنويًا يتجاوز الـ 100 مليون بيضة، يتم بيعها على مستوى محافظات الجمهورية بالإضافة إلى تصدير فائض للخارج.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock