طبيب يفسر سر حركة «سيدة الساطور» بعد عملية 7 ساعات: بسبب مكان الإصابة – حوادث
ظهرت «سيدة الساطور» في أول مقطع فيديو لها والذي نشرته «الوطن»، بعد إجرائها عملية استغراقه من رأسها، مستفيقة وتحاول الحديث، ومنتبهة إلى من حولها، على الرغم من دخولها العمليات لمدة 7 ساعات في مستشفى سوهاج الجامعي، في حالة خطرة، بعد أن حاولت ضرتها التخلص منها بغرس ساطور في رأسها، وقطع ثلاث أصابع لها، نتيجة خلاف أسري مع الزوج.
أستاذ مخ وأعصاب: مكان الإصابة يتحكم في أثرها على الحالة
حركة «شيماء»، 25 عاما، حامل، واستيفاقها بعد إجرائها عملية خطرة استغرقت 7 ساعات، أثار اندهاش رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وهو ما يفسره الدكتور حسن الشطوري، أستاذ مساعد المخ والأعصاب بكلية الطب جامعة قناة السويس، قائلا إن إصابات الرأس من هذا النوع، والتي يكون بها آلة حادة تستقر بها، مثل الساطور والسكينة أو المفك، يتحكم في الحالة الصحية للضحية مكان دخول الآلة في المخ.
الشطوري: كل جزء في المخ مسؤول عن وظيفة
وأضاف «الشطوري» في حديثه لـ«الوطن»، أن المخ به عدة مراكز متعددة الوظائف، وإذا استقرت الآلة الحادة في الجزء المسؤول عن الحديث والكلام تفقد الحالة النطق، وفي حالة دخولها في أي من مراكز اليد اليمنى أو اليسرى تخرج الحالة بشلل نصفي يمين أو يسار جسده.
تفسير حركة «سيدة الساطور»
وأوضح، أنه يتصادف أحيانًا أن تكون الآلة التي أصابت الحالة كبيرة، واستقرت في مكان مثل الفص الجبهي أو الأمامي الموجود في المخ، وهو غير مسؤول عن الكلام أو الحركة أو الوعي، ولكنه مسؤول عن الشخصية والتصرفات والإدراك، لافتًا إلى أنه في حالة مثل هذه يكون المصاب «فايق» تمامًا، وليس لديه أي مشكلات.
وأشار أستاذ مساعد المخ والأعصاب بكلية الطب جامعة قناة السويس، إلى أن موعد إجراء العملية لا يؤثر مع هذه النوعية من الحالات، سواء أجريت بعد 6 أو 7 ساعات أو أكثر، لأنها لم تسبب له إعاقة نتيجة ضربه في مركز لا يقوم بأي وظيفة حقيقية أو ظاهرة موجودة أو حركة، وهذا يفسر أسباب أن الساطور مستقر في الرأس وتسبب في جرح كبير، إلا أن المصاب منتبه.
مضاعفات متوقع حدوثها لـ«سيدة الساطور»
وذكر أنه من الوارد حدوث مضاعفات للسيدة التي استقرت الساطور في رأسها، مثل التهاب ميكروبي «بكتريا»، أو صديد في المخ، ومع الوقت قد تكون عرضة للتشنجات الصرعية، لذلك يجب أن تأخذ علاجا مضادا للتشنجات، وقد يحدث لها ضعف وظيفي في منطقة الإصابة، ما بينتج عنه تغير في التصرفات، وتحولها إلى شخصية عنيفة، مع عدم القدرة على اتخاذ القرارات السليمة، فضلا عن ضعف في الذاكرة، وعدم القدرة على الرؤية السليمة.
هذه النوعية من الإصابات رغم ضخامتها وشكلها المرعب، إلا المصاب يخرج منها سليما، بحسب «الشطوري»، لافتًا إلى أنه في كثير من الأحيان تخرج الحالة بدون أي مشكلات، بسبب أن مكان الإصابة غير مسؤول عن وظائف ظاهرة، مثل الحركة والكلام، ولكنها وظائف مرتبطة بالتفكير، لذلك قد لا تظهر مشكلات ظاهرية على الحالة بعد الإصابة.