بايدن: لدي نظريات حول أصل كوفيد-19 وسأنتظر رأي العلماء – العرب والعالم
قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، إن لديه نظريات حول أصل جائحة فيروس كورونا المستجد، لكنه سينتظر رأي العلماء حول هذا الموضوع.
وجاءت تصريحات بايدن، تعليقا على ما قاله روبرت ردفيلد، المدير السابق للمراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها، وحديثه عن أن فيروس كورونا قد تسلل من مختبر في الصين.
وأضاف الرئيس الأمريكي، ردا على سؤال من الصحفيين إن كان لديه مثل هذه النظريات: «لدي نظريات، لكنني لست عالما. سأنتظر حتى يصدر المجتمع العلمي حكمه على ذلك».
وقبل ذلك، قال روبرت ريدفيلد الرئيس السابق لهيئة الرقابة الطبية الأمريكية CDC، إن فيروس كورونا، ظهر حسب اعتقاده في مختبر صيني، وبدأ في الانتشار في سبتمبر أو أكتوبر 2019 في مدينة ووهان.
وفي وقت سابق، ذكرت السلطات الأمريكية، أنها تدرس طروحات تؤكد ظهور فيروس كورونا المستجد في مختبر في مدينة ووهان الصينية، وتنوي إثبات صحة هذا القول.
ويقول روبرت ردفيلد، المدير السابق للمراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها: «أنا مع وجهة النظر بأنني لا أزال أعتقد أن المسبب الأكثر ترجيحا لهذا الفيروس في ووهان هو مختبر، وقد تسلل».
ومدينة ووهان التي تقع في وسط الصين تضم معهد ووهان لعلم الفيروسات، الذي أجرى تجارب مكثفة على فيروسات كورونا في الخفافيش.
وقال ردفيلد: «هذا لا يشير إلى أي عمل متعمد، هذا رأيي. لكني عالم فيروسات وقد أمضيت حياتي في علم الفيروسات».
وأضاف: «لا أعتقد أن هذا الفيروس انتقل بطريقة ما من خفاش إلى إنسان، ثم في تلك اللحظة من الزمن أصبح هذا الفيروس الذي وصل إلى الإنسان من أكثر الفيروسات المعدية التي عرفتها البشرية وتنتقل من إنسان إلى إنسان».
ولفت الى أنه عادة عندما ينتقل فيروس حيواني المصدر إلى الإنسان، فإن ذلك يستغرق بعض الوقت ليكتشف العلماء كيف يصبح أكثر فاعلية في الانتقال من إنسان إلى آخر، وبحسب قوله «لا أعتقد أنه منطقي من الناحية البيولوجية».
وعندما سأل سانجاي غوبتا، الذي يدير الحوار، ضيفه ردفيلد إن كان يظن أن الفيروس تم صنعه داخل مختبر ليصبح أكثر فاعلية في الانتشار، أجاب «معظمنا في المختبرات نحاول أن ننمي فيروسات، ونحاول أن نساعدها كي تنمو بطريقة أفضل وأفضل وأفضل، حتى يصبح بإمكاننا إجراء تجارب عليها لفهمها، أنا أكوّن الفكرة بهذه الطريقة».
وتتعارض آراء ردفيلد مع النظرية السائدة بين العلماء بأن فيروس سارس-كوف-2، الذي يرتبط جينيا بفيروس كورونا في الخفافيش قد انتقل إلى البشر بشكل طبيعي وربما عن طريق حيوان وسيط.
وقد تم ربط نسبة كبيرة من الإصابات الأولى في ديسمبر 2019 ويناير 2020 بسوق هوانان للأسماك في بلدة ووهان الذي كان يبيع أيضا حيوانات برية، ويُشتبه أن يكون هذا السوق مصدر الوباء أو لعب دورا مهما في تفشيه.
وأجرت منظمة الصحة العالمية تحقيقا حول الفيروس استمر من يناير حتى فبراير وشمل الصين، ومن المقرر أن تعلن نتائجه قريبا، لكن رئيس الفريق الصيني المشارك في التحقيق استبق النتائج قبل أيام، وقال «إن فرضية تسرب الفيروس من معهد ووهان للفيروسات، لم تعد مطروحة للبحث الآن أمام الخبراء».