«الرنجة والفسيخ والملوحة والسردين»، من الأطعمة الرئيسية على موائد المصريين في «شم النسيم» لذلك تتسابق محال الأسماك في تقديم أشكال وأنواع مختلفة من «الرنجة والفسيخ».
ويعد «شم النسيم» موسماً للتجار لتحقيق الربح المعقول، إلا أنّ هذا العام جاءت الرياح بما لا تشتهي السفن، حيث يأتى الاحتفال بـ«شم النسيم» خلال شهر رمضان الكريم، الأمر الذي تسبب في خسائر فادحة لتجار الأسماك، الذين بدأوا فى البحث عن طرق إنعاش تجارتهم والتغلب على الخسارة.
«ساندوتشات وأطباق جاهزة» حيلة محال الفسيخ لإنعاش تجارتهم
قال رفعت الدمياطي أحد أشهر تجار الفسيخ والرنجة بالفيوم، إنّه واجه خسارة كبيرة هذا العام بسبب تزامن «شم النسيم» مع أيام الصيام، موضحا أنه قام بعمل عروض على الفسيخ والرنجة، بالإضافة إلى عمل ساندوتشات رنجة وأطباق فسيخ جاهزة بأسعار مخفضة يمكن استخدامها في وجبة الإفطار.
وأضاف الدمياطى، أنّ سعر كيلوجرام الفسيخ بلغ 120 جنيهاً، بينما وصل سعر الرنجة أو السردين 40 جنيهاً.
«المشوي والمقلي» بديلاً لـ«الفسيخ والرنجة» في شم النسيم بأسوان
أكد محمد عبد المقصود، صاحب أحد محال الفسيخ بأسوان، أنّ نسبة مبيعات الفسيخ والرنجة تراجعت بشكل كبير خلال موسم شم النسيم هذا العام بسبب الصيام، حيث أنّ الغالبية لا يأكلون الفسيخ ليلاً لأنه يحتاج لشرب كميات كبيرة من الماء، قائلاً: «إنّ غالبية المواطنين سيتناولون السمك المقلي والمشوي كبديل للفسيخ في هذا اليوم.
محلات الفسيخ في كفر الشيخ: «خسارة وخراب بيوت»
بينما تعرضت محال بيع الفسيخ في كفر الشيخ، لخسائر فادحة، بسبب تزامن الاحتفال بشم النسيم مع شهر رمضان، حيث عزف الأهالي عن شراء الفسيخ والرنجة وفقاً لعلي كشكوشة صاحب أقدم محل لبيع الفسيخ بالمحافظة.
وأكد كشكوشة: «أنّ «كورونا» جاءت بالخسائر وخراب البيوت، حيث أثرّت على المبيعات في الظروف العادية، وجاء تزامن شم النسيم مع الصيام فجعل الخسائر أفدح»، مضيفا: «خسارة وخراب بيوت، الناس مش هتشتري لأن مش هينفع تاكل فسيخ في رمضان، قبل كدة كانوا بيشتروا الفسيخ ويتجمعوا في الحدائق ومصيف بلطيم أو البيوت، لكن دلوقتي لا فيه تجمع ولا ينفع ياكلوا فسيخ، علشان كدة معملناش كميات كبيرة السنة دي».
«عروض مغرية» في شم النسيم بالدقهلية
ومع حالة الركود الشديدة التى ضربت محال بيع الفسيخ ومصانع إنتاج الأسماك المملحة في الدقهلية، وبخاصة في مدينة نبروه التي تبيع أشهر أنواع الفسيخ.
وقال حسن عبد الخالق، صاحب أحد محال الفسيخ: «إنّه قام بعمل عروض لجذب الزبون، أبرزها هدية نصف كيلو ملوحة وسردين ورنجة على كل كيلو فسيخ».
وأضاف: أنّه في الأعوام الماضية كان شراء الفسيخ النبراوي بالحجز، بسبب الزحام الشديد على جميع المحال، حيث كانت تنفذ الكميات كلها قبل شم النسيم بيومين، أمّا الآن فقد انتهى الموسم ولم يبيع سوى 10% من الإنتاج.
تراجع بيع «الأسماك» وانخفاض الأسعار في الإسكندرية
تراجع كبير في بيع الأسماك بالإسكندرية في ظل صيام شهر رمضان الذي لا يفضل فيه أكل المأكولات البحرية لأنّها تسبب العطش الشديد، بالإضافة إلى الصوم الكبير للمسيحيين الذي يمتنعون فيه عن أكل الأسماك.
وتسبب «الصيام» في العزوف عن شراء الفسيخ والرنجة الأمر الذي أجبر باعة الأسماك على تخفيض الأسعار من أجل زيادة البيع وفقًا لمحمد قدورة، رئيس شعبة تجارة الأسماك في الغرفة التجارية بالإسكندرية، حيث تراجعت المبيعات بنسبة 30 إلى 40% عن المعتاد.
ركود بنسبة 70% في محال بيع «الفسيخ والرنجة» بالإسماعيلية
وفى الإسماعيلية، إنهار سوق الأسماك قبل ساعات من أعياد الربيع، حيث اشتكى التجار من من الركود الذي بلغ 70% مقارنةً بالأعوام الماضية.
وقال خضر القماش تاجر أسماك، أنّ الأسعار انخفضت 30% عن العام الماضي، بسبب قلة الطلب إثر جائحة كورونا في ظل توافر الأسماك بكميات كبيرة بسبب المشاريع القومية للأسماك.
95% نسبة الركود في محال طنطا
أكد أصحاب محلات الفسيخ بطنطا أنّ الاحتفال بعيد الربيع أو شم النسيم خلال شهر رمضان، جاء بالخسارة، حيث أشار أحمد أبراهيم، صاحب أحد المحال إلى أنّ هناك ركود شديد في حركة البيع وصلت 95% ، مقارنة بالعام الماضي الذي شهد إقبالاً قبل شم النسيم بأسبوع.
تجار «الملوحة» بأسيوط «الموسم ضاع»
تشهد أسواق الأسماك المملحة بأسيوط، حالة من الركود رغم حلول «شم النسيم» لتزامنه مع الصيام.
وقال محمد الضوي، صاحب محل «ملوحة» في أبوتيج: إنّ الموسم هذا العام ضاع لكون شم النسيم في شهر رمضان والملوحة أو الفسيخ لا يتناسبان مع الصيام».
تجار أسماك بالقليوبية: «خسرنا في شم النسيم وهنعوض في العيد»
وانعدمت حركة البيع والشراء فى أسواق الفسيخ والأسماك المملحة بالقليوبية بسبب الصيام.
وقال محمود الرفاعي تاجر أسماك: إنّه ينتظر تعويض خسارته في «شم النسيم» بالإقبال خلال أيام العيد.