ابنة هادي الجيار عن عرض «مدرسة المشاغبين» بالألوان: مش مع الفكرة – فن وثقافة
عقب انتهاء تكبيرات عيد الفطر المبارك، وقضاء المسلمون الصلاة، البعض يذهب لزيارة الأقارب والبعض الآخر اتجه إلى منزله، نظرا لغلق الحدائق والشواطىء بسبب فيروس كورونا المستجد «كوفيد 19»، ثم تبدأ حركة غير منتظمة بالداخل، الجميع ينهي ما بيده ليستمتع بوقت فراغه، ها قد حان الوقت، ميعاد مرتقب ومحدد، يتراصون أمام التلفاز، لمشاهدة المسرحية الكوميدية المعتادة التي مثلت عادتهم السنوية في كلا العيدين، لتكتمل بها فرحة العيد، وهي مسرحية «مدرسة المشاغبين».
هذا العيد الأمر أضحى مختلفًا، والضحك والكوميديا وساعات المرح التي كانت تمنحها لهم مشاهد المسرحية بالأبيض والأسود، أصبحت الآن بـ«الألوان»، وذلك بعدما قررت إحدى منصات عرض الأعمال الفنية، إعادة عرضها من جديد بعد تلوينها أول أيام عيد الفطر، ما جعل عشاقها ينقسمون إلى مؤيد ومعارض لتلك الفكرة، ذلك الأمر الذي لم يوقف حبهما للعمل الكوميدي التاريخي.
وعلقت «مشيرة هادي الجيار»، نجلة الفنان الراحل هادي الجيار،على هذا الشأن، كون والدها كان أحد نجوم تلك المسرحية الناجحة، رفقة الفنان عادل إمام وأحمد زكي وسعيد صالح ويونس شلبي وسهير البابلي وحسن مصطفى، قائلة إن المسرحية مشهورة ولديها النجاح الكافي منذ وقت عرضها وحتى الآن.
وأضافت «الجيار» لـ«الوطن»، أن قيمة المسرحية لن تتجدد بنوعية لونها، فسواء أبيض وأسود أو ملونة، ستظل قيمتها ثابتة، وتكمن في عظمة أداء الممثلين بها، ونصها المسرحي، وعشق الجماهير لها، وحفظهم لإفيهاتها الخالدة، وتغييرها لمفاهيم المسرح آنذاك.
كما أشارت ابنة الفنان الراحل هادي الجيار، إلى أنها ليست مع فكرة تلوين المسرحية، لأنها ستغير بعض الشيء من المظهر الذي اعتاد عليه المشاهدين على مدار ما يزيد عن 40 عاما، متسائلة عن سبب التغيير لعمل ناجح وعلى قمة لسنوات وأحبه الجهور بهذه الهيئة.