فى ندوة «السينما بزمن كورونا»: الإنتاج السينمائي بمصر تقلص لـ9 أفلام – فن وثقافة
شارك عدد من صناع السينما العرب في ندوة بعنوان «السينما في زمن كورونا»، ضمن فعاليات الدورة الأولى لمهرجان الكويت للسينما الجديدة، الذي أنطلقت فعالياته، الثلاثاء الماضي، حيث تناولت الندوة الظلال السلبية التى ألقتها الجائحة على صناعة السينما في المنطقة العربية بشكل خاص وفي العالم عموما.
وأشار هشام الغانم، نائب رئيس مجلس إدارة شركة السينما الكويتية الوطنية، إلى أن خسائر السينما في الكويت تجاوزت السبعة ملايين دينار كويتي، موضحا: «أنه على صعيد صالات العرض ونتيجة للإجراءات الاحترازية، تم إغلاق صالات العرض في الكويت اعتبارا من مارس 2020 حتى أيام قليلة ونحن حاليا في شهر مايو 2021، ما شكل خسارة كبيرة للصناعة ومن بينها الافلام القادمة من هوليوود وأيضا السينما العربية المصرية التى خسرت أحد الدول الأساسية في تقديم مدخولات للصناعة حيث تحتل الكويت المرتبة الثالثة عربيا في تحقيق عوائد إضافية للفيلم العالمي والعربي».
وتابع «الغانم» خلال كلمته في الندوة المقامة افتراضيا، «أنه نظرا لإغلاق الصالات حول العالم اضطر جميع المنتجين إلى إرسال أعمالهم مباشرة إلى المنصات في محاولة لتعويض جزء من الخسائر، ولكن تلك المنصات لن تستطيع ما كان يحققه المنتج والصناعة بشكل عام من صالات العرض، مما شكل أثرا سلبيا على الإيرادات وبالتالي الصناعة بشكل عام اعتبارا من الإنتاج إلى التوزيع مرورا ببقية الحرفية الخاصة بهذة الصناعة الهامة».
ومن جانبه، قال الدكتور ياقوت الديب، مستشار نقيب اتحاد الفنانيين العرب، إن الأفلام المصرية تقلصت من 120 فيلما إلى 9 أفلام في زمن الكورونا، بسبب الاجراءات الاحترازية التى اتخذتها جميع دول العالم، مؤكدا أنه من الصعب تعويض تلك الخسائر في فترة قصيرة، ولكن على أقطاب الصناعة العمل لحل تلك المعضلة.
وأوضح الديب في كلمته: أن الظروف المصاحبة للجائحة شكلت حالة كبيرة من البطاله لقطاع السينما بكافة كوادره وتخصصاته، كما تزامن ذلك مع إغلاق صالات العرض ما شكل خسائر إضافية على أصحاب صالات العرض وصناعة التوزيع.
وتابع: «وهكذا الأمر على بقية الحرفيات ومن خلال هذه المنصة وهذه الندوة، أطالب بأن تقوم الدول بتقديم الدعم لصناعة السينما، لأن ستكون أمام تحديات صعبة في ظل الالتزامات والظروف التي تحيط بها».
