أسامة الأزهري يوضح نقاطا أساسية توجد في صاحب العلم دون غيره – مصر
قال الشيخ أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، إنه من الصعب على عموم الناس أن يستقصوا ويبحثوا عن كل عالم قبل أخذ الفتوى منه، وهو أمر تخصصي من الصعب دراسته، ومن نقاط الضوء لمعرفه ذلك هو نظره ذلك العالم للعاصي، «ده من أعظم الكواشف عن هل العقل ده فاهم الشرع والدين صح ولا مختل وتلوث فكرة بالتيارات والجماعات، نظرة الشريعة عن العاصي أحد أهم المعايير».
وأضاف «الأزهري»، خلال استضافته ببرنامج «مساء DMC»، والذي يقدمه الإعلامي رامي رضوان، والمذاع على فضائية «DMC»، أن نظرة الأمان واللطف والأخذ باليد وعدم الاحتقار والتكبر من قبل العالم للشخص العاصي هو أهم معايير هؤلاء، كما أنه وفي حال تحدث مثل هذا العالم عن قضية البدع والشرك والكفر والولاء والبراء، «أول ما تسمع تلك المفردات يصنف على طول أنه منظومة فكرية تأثرت بالفكر الإخواني والسلفي».
وأوضح أنه لا يكون العالم عالما متمكنا إلا أذا نطق لسانه بالعلم ويرى أمامه 7 مليارات إنسان على كوكب الأرض، وكيف ستقع آثار تلك الكلمة على هؤلاء، كما أنها يجب أن تكون مصحوبة بالعلم والبيان والتصديق من كل هؤلاء، لأن الدين الإسلامي جاء رحمة للعالمين وليس للمسلمين فقط.
وأكد أنه ومن يخرج عن هذا النهج فيكون من الخوارج ويكون اختلط العلم لديه بالهوى وينتج أبوبكر البغدادي وغيره ممن يحللون القتل وإراقه الدماء، وينتج عن ذلك تعليم مختل دون وجود منهجية خاصة به، وأبلغ ما قيل عن هؤلاء هو حديث للنبي صلى الله عليه وسلم عندما قال «إن مما أتخوف عليكم رجل قرأ القرآن، حتى إذا رؤيت بهجته عليه، وكان رداؤه الإسلام اعتراه إلى ما شاء الله انسلخ منه ونبذه وراء ظهره وسعى على جاره بالسيف ورماه بالشرك».