بكى الشيخ علي جمعة، مفتي الديار المصرية سابقًا، وعضو مجلس النواب، أثناء سردة قصة إسكافي أعطاه الله أجر الحجاج دون أن يذهب لأداء فريضة الحج بعدما أبدى مساعدة جاره بالمال الذي ادخره للحج، حيث ذكر أن إطعام الجائع الفقير أولى من حج الفريضة، والإنسانية أولى فقد يغفر للحجيج بعمل رجل صالح لم يذهب إلى الحج، وذلك خلال الفقرة الإسبوعية من حواره في برنامج «من مصر»، الذي يُقدمه الإعلامي عمرو خليل، على «cbc».
وسرد «جمعة»، قصة هذا الإسكافي، فهو رجل ادخر المال لأداء الحج، وكان زوجته حاملا واشتهت اللحم من جيرانها وعندما سألهم أن يعطوه مما عندهم، علم بأن هذه المرأة قامت بشواء اللحم من الماعز الميت لأن زوجها توفى ولا تجد ما تطعم به أبنائها، «مراته قالت له هات حته لحم من جيراننا، واللحمة كانت ريحتها فواحة، جبلنا حتى صباعين كوفته»، وعندما ذهب الإسكافي للسيدة، دعته للدخول وشرحت له قصة اللحم.
وأضاف مفتي الديار المصرية سابقًا، أن السيدة قالت له «عائل البيت توفى، ولدي 3 أطفال ولا أستطيع أن أوفر لهم طعام، ووجدت في الشارع معزة نافقة، فأخذتها وأطبخ منها للأطفال، هل تصلح معك؟»، فعاد الإسكافي إلى زوجته وقص عليها ما حدث وكان باكيًا وبعدها قرر أن يعطي المرأة المال الذي ادخره للحج، حيث إن الإسكافي ذهب للمرأة وأعطاها الأموال وقال «هذه نفقتك لسنة ولم يذهب إلى الحج هذا العام».
وأوضح عضو مجلس النواب، أنه عندما انتهى موسم الحج وعاد الحجاج جاء له أحدهم وقال لقد رأيناك هناك، وقال له إن النبي جاء له وقال أخبر الإسكافي أن الله قبل حجك، «عمل الخير قد يكون سببًا في أن يأخذ الإنسان نفس أجر الحج الذي منع منه البعض بسبب جائحة كورونا، هؤلاء الذين اشتاقوا إلى الحج ولم يذهبوا إليه لهم وسائل أخرى ينفقوها ويذهبون بها فيعطهم الله أجر الحجيج ويكرم الحجيج بهم».
وأكد المفتي السابق أنه ينبغي على المسلم أن يغتنم يوم عرفة في الذكر والدعاء خاصة من العصر إلى المغرب يوم عرفة، كما يستحب الإكثار من الأذكار والأدعية والثناء على الله بما يرد على لسان المسلم، منوها أن المؤمن دائما ما يدعو «اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار».