مروحة و4 أجنحة.. قناوي يسافر إلى الإسكندرية بموتوسيكل طائر من تصميمه (فيديو) – المحافظات
قوة الإرادة والعزيمة دائما ما تدفعك لإخراج طاقتك وأفكارك لتنفيذها على أرض الواقع، وهو ما فعله أحمد عبد المنعم، 53 عاما، ابن قرية المصالحة بمركز نجع حمادي، شمالي محافظة قنا، عندما استغل مهنته في إصلاح الدراجات وخبرته في ميكانيكا الآلات، في تنفيذ تصميم في خياله، وهو صناعة موتوسيكل طائر، والقيام برحلات به من قنا إلى الإسكندرية وإلى محافظات الصعيد.
«الموتوسيكل الطائر» كما يطلق عليه «العم أحمد» وأهل قريته، أصبح وسيلته الوحيدة في الوصل إلى كل الأماكن لقضاء حوائجه، في مدن ومراكز المحافظة، حتى في مصيفه، كان رفيق رحلته، فقطع به مسافة نحو 900 كيلو، وهي المسافة ما بين نجع حمادي ومحافظة الإسكندرية.
تفاصيل رحلة عم أحمد على موتوسيكل إلى الإسكندرية
وعن تفاصيل رحلته من نجع حمادي إلى الإسكندرية، قال في بث مباشر لـ«الوطن»، إنه بعد تصميم الموتوسيكل الطائر الخاص به، واختباره بالانتقال به إلى كل الأماكن دون مشاكل؛ قرر الذهاب به إلى المصيف في محافظة الإسكندرية، مثل كل عادة كل سنة في الذهاب إلى البحر المتوسط في الإسكندرية.
وتابع، بأنه عزم على ذلك، وتحرك صباح يوم السفر، لافتا إلى أنه نوى أن يقطع مسافة ما بين 200 كيلو إلى 270 كيلو في اليوم، موضحا أنه اخذ في الرحلة 3 أيام، كان يقطع المسافات بالنهار ويستريح ليلا، ويكمل رحلته بعد ذلك، لافتا إلى أن هناك عوائق واجهته، منها المطبات ورجال المرور وخاصة على خط الإسكندرية الصحراوي، كانوا يستوقفوه لوجود مخاطر من هذا الموتوسيكل الطائر، وفي كل مرة كانوا يتعاطفون معي ويتركوه.
وأوضح «عبدالمنعم»، أن رحلة العودة كانت أسهل لدرايته بالطريق، قائلا «الحمدلله أنهيت رحلتي بسلام وصيفت»، وكشف أن بالموتوسيكل الطائر ذهب من قنا إلى محافظة سوهاج 3 مرات، بالسير على الطريق الصحراوي الغربي، وذهب به لمدينة قنا، وقضى به كل أغراضه، ولكن «قررت السير بالنهار وليس ليلا خشية أن تصيب المراوح المواطنين، وخاصة أن سرعتها تصل إلى 70 كيلو متر في الساعة».
مكونات الموتوسيكل الطائر
ويقول «عبدالمنعم» إن هذا الموتوسيكل الطائر، مكون من مروحة لها 4 أجنحة من تصميمه، مرفقة مباشرة في ماكينة موتوسيكل «هوجن»، ويعلوه خزان وقود، مركب على عمود حديدي تمر به ضفيرة الكهرباء، كما يوجد به كشافات إنارة لتلك المركبة التي يطورها باستمرار، وبه أيضا مرايا، ويتوسط المركبة صندوق لوضع الأدوات التي يحتاجها لصيانة تلك المركبة، كما يوجد راديو للاستماع للبرامج الإذاعية خلال رحلته، فضلا عن اهتمامه بوسائل الأمان، فصمم حزام أمان مرفق، واستخدم خوذة لحماية رأسه.
صاحب الموتوسيكل الطائر: في طريقي لتصميم هليوكوبتر
ويضيف أن عمله في مهنة إصلاح وصيانة الدراجات العادية البخارية، أهله لتصميم ذلك، مؤكدا أنه يقوم بتصميم طائرة هيلوكوبتر، وأن نسبة التصميم وصلت إلى 60%، وأنه مستمر في التصميم وتطوير الموتوسيكل الطائر.