«ماجد» خرج معاش مبكر للتفرغ للفن: قدمت 300 ليلة عرض مسرحي – المحافظات



ملامح مصرية أصيلة ترجع لأصله الصعيدي وموهبة فنية سكندرية لنشأته في تلك المدينة الساحلية المشهورة بمدينة المواهب، مزيج جعله يتخذ من التمثيل حياة له والإخراج هواء يستنشقه، فلم يرغب أن يشاركه التمثيل حياته العملية، ليتخذ قراراً صعبا بأن يخرج معاشا مبكرا في سن الخمسين رغم ارتباطاته الأسرية، لكنه تحدٍ عزم على فعله.

حصد 9 جوائز فنية ما بين تمثيل وتأليف وإخراج

ماجد عبد الرازق، 62 عاما، بدأ حياته الفنية كممثل مسرحي وهو فى الـ15 من عمره، حين التحق بفرقة الأنفوشى المسرحية، بمسرحية «ليلة العيد» عن انتصارات أكتوبر، ليشق طريقه الفني بجانب عمله كمهندس إلكترونيات بإحدى الشركات، ليجمع بينهم حتى عامه الخمسين ليقرر التفرغ للفن ولا شيء غيره، ليبدأ خلال 10 سنوات رحلته مع التأليف والإخراج المسرحي وحصد 9 جوائز أحدثها الجائزة الذهبية لأفضل نص مسرحى لعام 2019.

«حبيت الفن وحسيت أنه حياتي فهويته لفترة كبيرة وكنت عاوز ألتحق بمعهد الفنون المسرحية إلا أن والدي منعني لأننا أسرة صعيدية والفن فى نظرهم حاجة غلط، فالتحقت بمسارح الثقافة الجماهيرية لفترة لحد ما كسبت خبرة لغاية ما قررت أتفرغ لها بعد تزويج أبنائي» بحسب الفنان الستيني.

يصف الثقافة الجماهيرية بكونها «مقبرة المواهب»

وأضاف عبد الرازق لـ«الوطن»، أنه يشعر بالحزن بسبب الثقافة الجماهيرية التي تعتبر مقبرة للمواهب، فلقد قضى حياته كاملة يعمل بها ولا أحد يعرفه سوى من يتابعها، فبمجرد انتهاء العرض لا يبقى لعمله أثر على عكس الدراما والسينما التليفزيونية.

وأوضح أنه حاول الذهاب إلى القاهرة للبحث عن فرصة عمل في الأعمال الدرامية ليستطيع حصد دور صغير في مسلسل «هذا المساء» كان سببا في معرفة الجمهور به، فيقول ساخراً: «لقطة كلمتين في التليفزيون خلت الناس تعرفني، وأدوار بطولة لسنين طويلة حصدت جوائز لكنها كانت زي الهوا بالنسبة للجمهور، معادلة توضح لك الفارق بين الاتنين».

 

40 مسرحية و300 ليلة عرض في رصيد ماجد عبد الرازق

يواصل ماجد مسيرته الفنية في الوقت الجاري بعدما وصل عدد المسرحيات التى اشترك بالتمثيل بها إلى 40 مسرحية وحوالي 300 ليلة عرض، بينما يعمل حالياً فى التمثيل فى الأفلام القصيرة المستقلة وعدد من المسلسلات التليفزيونية، وينظم ورش لتعليم وتصميم وتنفيذ وتحريك العرائس وكل ما يخص مسرح الأطفال، فيسعى بين جميع طرق الفن رافعاً شعار: «لسه فيه أمل طول ما فيَ نفس».

ومع غلق المسارح خلال فترة كورونا اتجه إلى التمثيل السينمائي عبر المكاتب «الكاستينج» بعيدا عن المسرح، وهو الأمر الذي يراه أفضل ماديا ويكسب الفنان الشهرة، إلا أنه على الرغم من ذلك بقى قلبه مع المسرح حيث قضى حياته فيه وما زال يرى أن التمثيل على خشبة المسرح أعمق وأفضل ويعكس قيمة الفنان الحقيقي.

«وش القفص» أحدث أعمال ماجد عبد الرازق

وشارك ماجد عبد الرزاق في الفترة الأخيرة في فيلم «وش القفص» الذي يعد فيلم سكندري خالص من حيث طاقم العمل وأماكن التصوير، كما أنه الفيلم المصري الوحيد الذي شارك في مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي لأفلام حوض البحر المتوسط، في دورته الـ37، أمام نحو 12 دولة منها اليونان وإسبانيا وسوريا والمغرب وغيرها.