قال الدكتور محمد عفيفي، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بجامعة القاهرة، إن حرب أكتوبر ليست حدثا مصريا فقط، إذ شاركت سوريا في المعركة أيضا، كما انضمت وحدات رمزية عربية، ثم سلاح النفط، وبالتالي كانت الحرب نقطة مفصلية في تاريخ العرب.
عفيفي: حرب أكتوبر لم يكن حدثا مصريا فقط.. وكانت الانتصار الوحيد للعرب
وأضاف «عفيفي» خلال حواره مع الإعلامية قصواء الخلالي مقدمة برنامج «في المساء مع قصواء»، على قناة «CBC»، أن بعض الغربيين قالوا إن حرب أكتوبر كانت الانتصار العسكري الوحيد للعرب طيلة القرن العشرين، مشيرًا إلى أنه يتفق مع هذه المقولة: «حدث بهذا الحجم له تبعيات كبيرة مستمرة حتى الآن، وفتحت الباب أمام السلام، لأن أي حرب في العالم تكون بعدها مفاوضات».
وتابع أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بجامعة القاهرة، أن وثائق الحرب التي خرجت من أمريكا وإسرائيل مهمة جدا، لأنها تكشف كيف كانت القيادات في الدولتين تفكر، لافتًا إلى أن القوات المسلحة نشرت بعض أجزاء وثائق الحرب: «وثائق الحرب ليست متعلقة بالحرب فقط، فهناك وثائق الجبهة الداخلية التي كانت تعبر عن مدى تماسك الشعب، ولم تظهر الكثير من هذه الوثائق، وهناك وثائق خاصة بالتموين لضمان استقرار الدولة إبان فترة الحرب».
عفيفي: السينما لم تعط حرب أكتوبر حقها
وأشار محمد عفيفي، إلى أن السينما الروائية لم تعط حرب أكتوبر حقها لأن معارك الأفلام الحربية باهظة التكلفة، حيث أخبره المصور والمخرج التسجيلي سعيد شيمي الذي شارك في فيلم «الرصاصة لا تزال في جيبي» أن المنتج رمسيس نجيب كاد أن يفلس لولا تدخل الدولة، وأمر الرئيس محمد أنور السادات بتوفير الدعم المادي والدعم العسكري، حيث شارك آلاف الضباط والجنود في التصوير، كما أن تنفيذ المعارك الحربية في حاجة إلى متخصص، لذا جرى التعاقد مع مخرج إيطالي لتنفيذ المعارك.
وواصل أن أغلب المخرجين السينمائيين الكبار الذين ظهروا في هذه الفترة أخرجوا أفلاما تسجيلية عن حرب أكتوبر مثل داوود عبد السيد وشادي عبد السلام وخيري بشارة وغيرهم.