حلوى المولد النبوي أشهر صناعات الفيوم الموسمية.. «باب رزق وجودة منتج» – المحافظات

«فولية.. لديدة.. ملبن.. سمسمية» أنواع مختلفة من الحلوى التي تقدم في ذكرى المولد النبوي الشريف، الذي يهل علينا خلال ساعات قليلة، حيث تعتبر حلوى المولد هي أحد أهم مظاهر الاحتفال بذكرى المولد النبوي في مصر عموماً وفي محافظة الفيوم خصوصاً، تلك الحلوى التي جعلت المصانع تعمل كخلية من النحل، يعملون ليلاً ونهاراً على مدار 24 ساعة لتوفير الحلوى المطلوبة، خلال المولد النبوي الشريف، خاصة أنّها أحد العادات المتوارثة بين الأهالي، واعتاد الشباب على تقديم علب الحلوى والعرائس لخطيباتهم في هذه المناسبة.

صاحب مصنع حلوى: الشغل ليل نهار

وقال محمد أحمد عبد القوي، شهرته «كاريكا»، صاحب مصنع حلوى شهير بالفيوم، إنّ موسم ذكرى المولد النبوي الشريف يعد أحد أهم المواسم بالنسبة له على مدار العام، حيث يكون العمل قبله بـ 3 أشهر على قدم وساق، وعلى مدار الـ 24 ساعة لتغطية احتياجات المواطنين بجميع طبقاتهم المختلفة، موضحاً أنّ ميزته تكمن في كونه يشمل العديد من الأنواع المختلفة التي تبلغ أكثر من 60 نوعاً بين لديدة وفولية وملبن وغيرها.

7 أعوام في نصنع حلوى المولد النبوي

وأشار «كاريكا»، في تصريحات خاصة لـ «الوطن»، أنّه افتتح مصنعاً لصناعة الحلوى منذ 7 سنوات، ومنذ تلك اللحظة وهو حريص على صنع حلوى المولد النبوي كل عام، بالإضافة إلى موسم شهر رمضان المبارك حيث يقوم بتصنيع قمر الدين، والسوبيا، والتمر هندي، والعنّاب، وباقي العام يعمل في تصنيع البسكويت والشيكولاتة والحلوى.

موسم المولد النبوي 3 أشهر من العمل

وكشف «كاريكا»، أنّ موسم المولد النبوي، يبدأ قبل حلول ذكراه بـ 3 أشهر، ويكون العمل ليلا ونهاراً، موضحاً أنّ المصنع يضم أكثر من 80 عاملا وعاملة، بينهم فتيات تعملن لتجهيز أنفسهن للزواج بدلاً من أن يصبحن عبئا على أسرهن.

مبيعات حلوى المولد أفضل كثيراً

وبيّن «كاريكا»، أنّ المبيعات هذا العام أفضل بكثير من العام الماضي، الذي شهد غلق المصنع بسبب كورونا، وتصنيع كمية بسيطة فقط من حلوى المولد النبوي، مُشيراً إلى أنّ الأسعار متغيرة وليست ثابتة ويتحكم فيها التجار، ولكنه يبيع كيلو الحلوى بدءاً من 25 جنيهاً وحتى 100 جنيه حسب درجته ومكوناته، وبذلك يوفر علبة حلوى لكل مستوى من محدودي الدخل والأثرياء.

شوادر لبيع حلوى المولد في كل مكان

ولفت «كاريكا» إلى أنّه افتتح عدة شوادر لبيع حلوى المولد النبوي داخل محافظة الفيوم، وبني سويف، والجيزة، والقاهرة، وأخيراً منطقتي المؤسسة وشبرا، موضحاً أنّ تلك الشوادر تحارب الاستغلال ورفع الأسعار من خلال بيع الحلوى بأسعار مخفضة تبدأ من 25 جنيهاً.

بيع الحلوى يزداد يوماً تلو الآخر

وأكد «كاريكا» أنّ المبيعات تزداد كلما اقترب يوم ذكرى المولد النبوي الشريف، خصوصاً أنّ أهالي الفيوم لديهم عادة دون غيرهم، حيث يجب أن يشتري كل عريس علبة حلوى وعروسة المولد لخطيبته ويقدمها لها في ذكرى المولد النبوي، كما تقوم كل أسرة بإحضار علبة حلوى المولد النبوي لابنتهما المتزوجة.

منافسة شديدة بين شوادر حلوى المولد

على جانب آخر، انتشرت شوادر بيع حلوى المولد النبوي الشريف داخل مدينة الفيوم، وعلى الطريق الدائري، واشتعلت المنافسة بينهم على تقديم أكبر تشكيلة من الحلوى بأقل سعر لجذب الزبون، حيث يُقبل عليها الطبقة البسيطة والمتوسطة.

عروض مُغرية على حلوى المولد

في سياق متصل، نظمت محال الحلوى الشهيرة بالفيوم، عروضاً مُغرية على حلوى المولد النبوي، لجذب المواطنين لشراء الحلوى، بعدما فضل الجميع الشراء من الشوادر وعزفوا عن الشراء من المحال بسبب ارتفاع أسعارها، ما اضطر أصحاب المحال لتقليل أسعار الحلوى وعمل العروض المُغرية لجذب الزبون مرة أخرى.