القصة الكاملة لواقعة جامعة الإسكندرية: خناقة تحولت إلى شروع في قتل – المحافظات
لا صوت يعلو في الإسكندرية خلال اليومين الماضيين عن واقعة جامعة الإسكندرية، التي حدثت أمام بوابة كلية الحقوق في شارع «سوتر» وسط المحافظة، حيث نشبت مشاجرة بين 3 شباب، أسفرت عن إصابة أحدهم إصابة بالغة نقل على إثرها إلى مستشفى الأميري، قبل أن تقرر النيابة العامة حبس الثلاثة متهمين 4 أيام على ذمة القضية.
ويرصد «الوطن»، خلال السطور التالية، القصة الكاملة حول واقعة جامعة الإسكندرية التي تمثلت في كونها خناقة تحولت إلى شروع في قتل، بحسب ما تريد أسرة الطالب المصاب تحويلها أمام النيابة العامة التي تواصل التحقيقات في الوقت الراهن.
بداية واقعة جامعة الإسكندرية.. خناقة أمام باب كلية الحقوق
البداية كانت يوم السبت أمس الأول، حين نشبت مشاجرة خارج نطاق الحرم الجامعي، في شارع «سوتر»، بين طالبين، الأول مقيد في الفرقة الأولى بكلية الحقوق، والثاني طالب بالفرقة الثانية في كلية الآداب، وشقيقه، وشخص ثالث غير معلوم، حيث قام طالب كلية الحقوق بالتعدي بالضرب على طالب كلية الاداب، مستخدما أداة حادة، مما أدى إلى إصابته بجرح قطعي أسفل الذقن، وسحجات بأحد الذراعين، وحاول الهرب إلى داخل كلية الحقوق، من خلال الباب الفرعي.
وقام أمن كلية حقوق الإسكندرية، بغلق بوابة الكلية، حيث كان يوجد عدد كبير من الأفراد بالشارع، خشية دخولهم إلى الكلية وامتداد المشاجرة داخل الحرم الجامعي، وعقب ذلك قام طالب كلية الاداب ومن معه، بالتعدي أيضاً بالضرب على طالب كلية الحقوق، بالأيدي وبكرسي خشبي، ونتج عن ذلك إصابته بسحجات في أماكن متفرقة من الجسم.
الحالة الطبية للطالب المصاب في واقعة جامعة الإسكندرية
وقالت سحر عبدالعاطي، والدة أحمد رمضان عوض، الطالب في الفرقة الأولى بكلية الآداب جامعة الإسكندرية، 18 سنة، المجني عليه في واقعة جامعة الإسكندرية، إن نجلها أصيب بإصابات بالغة عبر قطع غائر في وجهه واذنه ناهيك عن إصابات متفرقة في جسده، لافتة إلى أنه قد أجرت له مستشفى الأميري عملية فجر الأحد، بينما بقى في العناية المركزة حتى ظهر الأحد، قبل أن يتم نقله برفقة عربة الشرطة إلى قسم باب شرق.
والدة الطالب المصاب في واقعة جامعة الإسكندرية: لبسه الجديد بقى كله دم
وأضافت والدة الطالب المصاب في واقعة جامعة الإسكندرية، في بث مباشر لـ «الوطن»، أن نجلها قد ذهب إلى الكلية لمعرفة تنسيقه الداخلي لالتحاق بقسم الجغرافيا التي يرغب الدراسة به، لافتة إلى أنها قد اشترت له طقما جديدا من أجل الذهاب به إلى الكلية فعاد بالطقم ممتلئا بالدماء بدلاً من أن يكون طقما يسعد به في أول أيام دراسته في المرحلة الجامعية.
اصطدام بين طرفي واقعة جامعة الإسكندرية كانت بداية الأزمة
وأوضحت أن الواقعة بدأت حين ترجل نجلها «أحمد»، على قدمه واصطدم دون قصد بالطرف الأول في واقعة جامعة الإسكندرية، والذي اتضح أنه طالب بكلية الحقوق، والذي بدوره قد رد الاصطدام بدفعه لنجلها: «الولد زق ابني في صدره بيرد له الخبطة، فابني قال له امشي خلاص ومش هضربك فالواد معجبتهوش الكلمة وطلع مطواة وضربه وأخوه كمان اتضرب وهو بيدافع عنه».
وطالبت الأم بأن يتحول الأمر أمام النيابة العامة بتهمة الشروع في قتل نجلها وأن يتم معاملة أولادها معاملة المجني عليهما، وليس كأحد أطراف المشاجرة في واقعة جامعة الإسكندرية.
حبس المتهمين في خناقة كلية الحقوق جامعة الإسكندرية
من جانبها قررت نيابة باب شرق، في الإسكندرية، حبس طالبين وعاطل، أطراف خناقة كلية الحقوق جامعة الإسكندرية، الأحد، 4 أيام على ذمة التحقيقات، وذلك بعد إلقاء القبض على 4 أشخاص هم أطراف المشاجرة، من بينهم طالبين بالجامعة وعاطل شقيق الطرف الأول وعامل، مع التحفظ على طالب داخل مستشفى الأميري الجامعي، وذلك إثر وقوع مشاجرة بالأسلحة البيضاء أمام باب كلية الحقوق بشارع «سوتر»، ما أسفر عن إصابة أحد الأطراف بجروح وإحداث حالة من الرعب أمام المجمع النظري.