من المتعارف والجائز إحياء ليلة 15 شعبان، عبر عدد من العبادات والأعمال الصالحة، ومنها دعاء النصف من شعبان، إذ أنّ الدعاء من أحب العبادات إلى الله عز وجل، وتم ذكرها في القرآن الكريم في عدد من المواضع، وذلك لما له من شأن عظيم، وذكر الله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى، والتوسل إليه، لأنه القادر على كل شئ.
دعاء النصف من شعبان
وحول دعاء النصف من شعبان وأفضل أوقات الاستجابة، فقال الدكتور عبد الهادي زارع، أستاذ الفقه بجامعة الأزهر، في حديثه لـ«الوطن»، إن أفضل أوقات لاستجابة الدعاء سواء في ليلة النصف من شعبان أو غيرها، هو في جوف الليل ووقت السحر والساعة الأخيرة من الليل قبل الفجر وعند إفطار الصائم وبين الأذان والإقامة.
صيغ الدعاء في ليلة النصف من شعبان
ولفت «زارع»، إلى أنّ هناك صيغ متعددة للدعاء بشكل عام ومنها: «اللَّهُمَّ يَا ذَا الْمَنِّ وَلَا يُمَنُّ عَلَيْهِ، يَا ذَا الْجَلَالِ وَالإِكْرَامِ، يَا ذَا الطَّوْلِ وَالإِنْعَامِ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ ظَهْرَ اللَّاجِئينَ، وَجَارَ الْمُسْتَجِيرِينَ، وَأَمَانَ الْخَائِفِينَ.. اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ كَتَبْتَنِي عِنْدَكَ فِي أُمِّ الْكِتَابِ شَقِيًّا أَوْ مَحْرُومًا أَوْ مَطْرُودًا أَوْ مُقَتَّرًا عَلَيَّ فِي الرِّزْقِ، فَامْحُ اللَّهُمَّ بِفَضْلِكَ شَقَاوَتِي وَحِرْمَانِي وَطَرْدِي وَإِقْتَارَ رِزْقِي، وَأَثْبِتْنِي عِنْدَكَ فِي أُمِّ الْكِتَابِ سَعِيدًا مَرْزُوقًا مُوَفَّقًا لِلْخَيْرَاتِ».
ومنها: «اللهم أسألك في تلك الليلة أَنْ تَكْشِفَ عَنَّا مِنَ الْبَلَاءِ مَا نَعْلَمُ وَمَا لَا نَعْلَمُ وَمَا أَنْتَ بِهِ أَعْلَمُ، إِنَّكَ أَنْتَ الْأَعَزُّ الْأَكْرَمُ. وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ».
وأيضاً: «اللهم إني أسألك فهم النبيين، وحفظ المرسلين والملائكة المقربين، اللهم اجعل ألسنتنا عامرة بذكرك، وقلوبنا بخشيتك، وأسرارنا بطاعتك، إنك على كل شيء قدير، حسبنا الله ونعم الوكيل»، «اللهمَّ اجعَل لنا في هذا اليوم دعوةً لا تُرَد، وافتح لنا بابًا في الجنّةِ لا يُسَد، واحشرنا في زمرةِ سيدنا محمد صلى الله عليهِ وسلم»، «اللهم لا تحرمني سعة رحمتك، وسبوغ نعمتك، وشمول عافيتك، وجزيل عطائك، ولا تمنع عني مواهبك لسوء ما عندي، ولا تجازني بقبيح عملي، ولا تصرف وجهك الكريم عني برحمتك يا أرحم الراحمين».