علماء: كويكب YR4 لم يعد يشكل تهديدا على الأرض
استبعد العلماء أن يلحق الكويكب YR4، الذي وصلت احتمالية اصطدامه بالأرض إلى 3% في وقت سابق من هذا الشهر، ضررا بالأرض، مؤكدين استبعادهم بشكل شبه كامل خطر اصطدام الكويكب بالأرض في واحدة من أكثر مناطقها اكتظاظا بالسكان في عام 2032.
ونقلت شبكة “يورونيوز” الإخبارية الأوروبية، اليوم الأربعاء، عن مدير مركز الأجسام القريبة من الأرض التابع لوكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) بول تشوداس، قوله: “لا توجد فرصة لزيادة الاحتمالات في هذه المرحلة، وتم استبعاد حدوث الاصطدام في عام 2032… هذه هي النتيجة التي توقعناها منذ البداية، حتى لو لم نكن متأكدين بنسبة 100% من حدوثها”.
وكانت احتمالية اصطدام الكويكب YR4 بالأرض، الذي اكتشفه مؤخرا نظام الإنذار الأخير لتأثير الكويكبات على الأرض (ATLAS) بمحطة تشيلي، وصلت في 27 ديسمبر الماضي إلى 3%، وتصدر لعدة أيام قوائم المخاطر الناجمة عن الكويكبات في العالم. وقد صنفه العلماء في الواقع على المستوى الثالث على مقياس تورينو. لكن منذ ذلك الحين، خفضت وكالة الفضاء الأوروبية هذا الاحتمال إلى 0.001%.
بدورها، خفضت وكالة الفضاء الأمريكية ناسا هذا التقدير إلى 0.0017%، ما يعني أن الكويكب سيمر بالقرب من الأرض بسلام في عام 2032، ولن يكون هناك خطر الاصطدام في القرن المقبل.
وبحسب وكالة ناسا، لا تزال هناك فرصة بنسبة 1.7% لاصطدام الكويكب بالقمر في 22 ديسمبر 2032، غير أن تشوداس يتوقع أن تتضاءل هذه الفرصة أيضا.
وستواصل التلسكوبات في جميع أنحاء العالم تتبع الكويكب أثناء ابتعاده عنا. وفي الشهر المقبل، سوف يقوم تلسكوب ويب الفضائي بتكبير الكويكب لتحديد حجمه بدقة. ومن المتوقع أن يختفي خلال شهر أو شهرين.
وتم اكتشاف الكويكب في شهر ديسمبر، ويقدر قطره ما بين 40 و90 مترا، وهو يبتعد عن الأرض كل أربع سنوات.
وقالت ناسا في بيان: “على الرغم من أن هذا الكويكب لم يعد يشكل خطرا كبيرا على الأرض، إلا أن 2024 YR4 قدم فرصة لا تقدر بثمن لدراسته”.