الرئيس: لدينا القدرة على التدخل فى ليبيا لكننا نحترم ظروفها والأخوَّة مع الشعب الليبي
الرئيس: لدينا القدرة على التدخل فى ليبيا لكننا نحترم ظروفها والأخوَّة مع الشعب الليبي
الأخبار المتعلقة
"السيسي" في منتدى شباب العالم: الإرهاب صناعة شيطانية وغطاء لكثير من المصالح
-
كارلوس سانتوس: منتدى الشباب تناول سبل مواجهة الهجرة غير الشرعية
-
شاب أفريقي: منتدى شرم الشيخ منصة لربط شباب العالم
-
"صنع في مصر".. منتجات محلية تخطف أنظار الأجانب في منتدى الشباب
قال الرئيس عبدالفتاح السيسى إن مطالبة مصر بعودة الدولة الوطنية لم تكن انحيازاً لأى أحد، ولكن من أجل استقرار المنطقة، متابعاً: «عندنا ضيوف وليسوا لاجئين بغض النظر عن عددهم.. سواء كانوا 5 ملايين أو 6 مثلما تحدثت السفيرة نائلة جبر».
"السيسى" فى جلسة "التعاون بين دول المتوسط": مصر نجت من مصير صعب بسبب تماسك جيشها ووحدته وعندنا ضيوف وليس لاجئين
وأضاف الرئيس السيسى، خلال مداخلته فى جلسة «سبل تعزيز التعاون بين دول المتوسط»، ضمن فعاليات منتدى شباب العالم، اليوم، أن مصر استطاعت منع خروج أى مركب للهجرة غير الشرعية، بسبب عودة الدولة الوطنية واستعادة قدرة الدولة المصرية لقدرتها بعد فترة من عدم الاستقرار عقب عام 2011.
وأشار إلى أن الدولة المصرية استطاعت بذل هذه الجهود فى ملف الهجرة غير الشرعية، بعد الجمع بين إرادة الدولة وقدرتها، ومصر استعادت قدرتها منذ سبتمبر عام 2016، وفق التزامات الدولة تجاه الواقع الموجود فى المنطقة.
"السيسي": أحداث المنطقة خلال السنوات الماضية أوجدت حالة من عدم التوازن الأمنى
وقال إن الأحداث التى شهدتها المنطقة خلال العشر سنوات الماضية أوجدت حالة من عدم التوازن الأمنى فى الإقليم، وأضاف: «تم العبث بالأسس التى بُنيت عليها دول المنطقة.. كان هناك نظام، وتم العبث به، ونرى آثاره فى سوريا وليبيا ومصر ودول الساحل والصحراء».
وأكد الرئيس أن ليبيا أصبحت دولة معبرٍ للهجرة غير الشرعية، وتابع: «الموقف فى ليبيا يمس أمننا القومى بشكل مباشر، وكان الأوْلى أن نتدخل فى ليبيا ولدينا القدرة، لكن معملناش كده واحترمنا ظروف ليبيا، وقلنا نحافظ على الأخوَّة اللى بينا وبين الشعب الليبى».
وأشار «السيسى» إلى أن المنطقة العربية تعانى من تسلسل أزمات بشكل مستمر، وأصبح لدينا أزمة تترتب عليها أزمة أخرى، مضيفاً: «الآن نرى ما يحدث فى لبنان.. تداعى نتيجة موقف، ولكن ما هو الموقف إذا تطور الأمر فى لبنان أكثر من ذلك، وأصبح عندنا سوريا وقد يكون لدينا لبنان؟!».
وأضاف أن لبنان يوجد بها 2 مليون لاجئ بجانب مواطنى الدولة.. لا قدر الله ما الموقف إذا تعقدت الأزمة أكبر مما هو عليه الآن.. ورأينا -لا قدر الله- نزوحاً إلى أوروبا أو دول جوار أخرى؟
وأوضح أنه لا بديل عن استعادة الدولة الوطنية لمكانتها مرة أخرى، مضيفاً: «أكدنا هذا الكلام منذ 5 سنوات، وحذرنا من أن النتائج ستكون كارثية على الجميع، مشيراً إلى أن الدول التى فقدت الكثير من سيادتها الوطنية يجب أن تعاد إليها مرة أخرى».
وأضاف أن الجيوش الوطنية هى المسئولة عن الأمن داخل بلدها، مشدداً على أن الجيش الوطنى ليس له أهواء، وليس متحزباً، وهمُّه الوطن فقط.
وأكد الرئيس أن مصر كانت الدولة الوحيدة التى نجت من المصير الصعب الذى واجهته العديد من دول المنطقة خلال السنوات الماضية، بسبب تماسك جيشها، قائلاً: «مصر جيشها كده مسلم ومسيحى جنب بعض وزى بعض.. ومن أقصى الصعيد لأقصى الغرب والشرق.. كلنا زى بعض».
وقال «السيسى» إن حروب الجيل الرابع والخامس تستخدم الإرهاب لتحقيق أهداف سياسية، مضيفاً: «أى إجراء تتخذه دولة ضد أخرى لا بد من وجود اتفاقات شرعية، إلا الإرهاب يعمل أى حاجة محدش يقدر يحاسبه، ولا يمكن أن نقبل أن نستخدم الإرهاب لتحقيق أهداف سياسية».
وأوضح أن «مصر لديها رؤية ثابتة، لا نتآمر أبداً مع من اختلفت الدولة معهم مهما حدث»، مضيفاً: «المؤامرة قد تكون شرعية وغير شرعية، ولكن مصر فى أدق اختلافاتها مع الدول فى أمنها القومى لم تتآمر، نتعامل مع الدول بنبل وخلق وحتى مع من نختلف معهم حتى نتفق معهم على حل مناسب بعد صبر».
وقالت السفيرة نائلة جبر، رئيسة اللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية، إنّه وفقاً لما جاء فى بيانات مراقبة الحدود فى أوروبا، لم تخرج سفينة واحدة لهجرة غير شرعية من الشواطئ المصرية منذ 3 سنوات.
وأضافت «جبر»، خلال كلمتها فى الجلسة، أن مصر بها أكثر من 6 ملايين أجنبى، بينهم من لديه وضعية اللاجئ ومن يطمحون إلى وضعية اللاجئ، موضحة أن اللاجئين السوريين لهم وضع خاص بإقامتهم فى مصر.
وأوضحت أن المهاجر غير الشرعى فى مصر لم يتم وضعه فى ملاجئ أو معسكرات بل يتحرك بحرية تامة، إذ إن القانون 82 لعام 2016 يجرّم تهريب المهاجرين، لكن لا يوقّع عقوبات على المهاجر ذاته، إلا إذا اقترف جرماً يعاقب عليه القانون المصرى.
وكشفت رئيسة اللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية عن كيفية تعامل القانون المصرى مع قضية تهريب المهاجرين، إذ تملك مصر رؤية متكاملة تبدأ بالشق الأمنى، فهناك سيطرة على الشواطئ المصرية، وهناك الكثير من المشروعات الكبرى كثيفة العمالة، ودعم الحرف التقليدية، ودعم التعليم الفنى.
ونقلت نائب وزير التعليم باليونان، صوفيا زخارى، تحيات رئيس وزراء بلادها إلى الرئيس عبدالفتاح السيسى، وقالت «زخارى»، أثناء حديثها فى نقاش الطاولة المستديرة حول «سبل تعزيز التعاون بين دول المتوسط فى مواجهة التحديات المشتركة»، إن الحكومة التى تشكلت فى يوليو 2019 كانت أمامها تحديات، مشيرة إلى أن التعليم ركيزة أساسية تتصدى للمشكلات.
وأضافت «زخارى»: «نريد أن نرى شباب اليوم قادة الغد، وإذا رغبنا فى ذلك فعلينا أن ندرك أن كل الإصلاحات عليها أن تحدث الآن، وعلينا أن نبدأ منذ البداية ونعلم الطفل المهارات الرقمية والاجتماعية من أجل أن نضمن لهم النجاح فى الحياة، ويجب أن نعلم الأطفال القيم الإنسانية وأن يصبحوا أكثر تسامحاً، ويجب أن يتعلموا احترام الآخر».
وأكدت «زخارى» أن تركيا لا تتبع ولا تنفذ الاتفاقية الخاصة بمارس 2016، ما أدى إلى زيادة تدفقات للمهاجرين فى اليونان، لذا يجب احتواء هذه الأزمة.
وأوضحت أن اليونان استقبلت 100 ألف لاجئ خلال الأزمة الماضية التى لا تزال مستمرة، منهم 5600 من الأطفال القُصر، مؤكدة وضع آلية لدمج الأطفال داخل قطاع التعليم عبر مناهج تعليمية ونجح الأمر، حيث إن هناك نحو ألفى طفل يعيشون فى مراكز إيواء مخصصة لهم.
وقالت النائبة فى البرلمان الفرنسى إيميليا «لاكرافى»، إن مساعدة الشباب الأفريقى تأتى عن طريق المدرسة فى المقام الأول، مشيرة إلى أنها حينما كانت تبلغ عامين وذهبت إلى فرنسا، وفرت لها الدولة تعليماً جيداً، فهى مغربية الأصل وأصبحت فرنسية.
وأضافت «لاكرافى»، خلال الجلسة، أن فرنسا ليست دولة عنصرية، وإلا لما كنت حصلت على الفرصة فى تلقّى التعليم، أو تدرجت فى مناصب عليا بالدولة، حيث إن هناك الكثير من النساء من أصول عربية، موضحة أن هناك مكانة كبيرة تُعطى للمرأة فى فرنسا، حيث إن رؤساء الدولة الفرنسية كانت لهم رؤية واسعة فى هذا الأمر، وكانت تعطى الأولوية والمكانة للمرأة.
وقال وزير الدفاع اللبنانى، إلياس بوصعب، إنه يحمل تحية من الرئيس اللبنانى ميشيل عون إلى الرئيس عبدالفتاح السيسى، مضيفاً: «نشكرك على دعوتنا للمشاركة فى هذا المؤتمر، ولكن الشكر الأكبر لك بسبب اهتمامك الحقيقى والصادق بمستقبل الشباب، وخاصة بسبب الوقت الذى تعطيه لهذا الملف»، مشيراً إلى أن مستقبل الوطن العربى قائم على الشباب.
وأضاف «بوصعب»، خلال كلمته فى الجلسة، أن التعاون أصبح ضرورياً جداً بين دول البحر المتوسط ودول المنطقة، ومن الضرورى أكثر أن يصب هذا التعاون فى مصلحة الشباب، لأنهم مستقبل المنطقة العربية وكل دول العالم، والهجرة والنزوح فى المنطقة أزمة كبيرة، ولدينا فى لبنان أمثلة عديدة على ذلك.
منتدي شباب العالم
منتدي الشباب 2019
السيسي
مصر
مصر اليوم